هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي،
هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ
القديس غريغوريوس أسقف نيصص: [عندما تكون حدقة عيني الإنسان نقية يمكنك أن تُعاين فيهما وجوه المتطلعين إليهما. هكذا يُمدح جمال عيني العروس بسبب صورة الحمامة (الروح القدس) التي تظهر فيهما، إذ يحملان في داخلهما صورة لما تتطلعان إليه. فالإنسان الذي لا يعود يتطلع إلى الجسد والدم، بل بالحري يشخص إلى حياة الروح كقول الرسول، فيحيا ويسلك بالروح، فبقتله أعمال الجسد بواسطة الروح لا يعود بعد يكون إنسانًا طبيعيًا أو جسدانيًا بل روحيًا تمامًا. من أجل هذا يمدح العريس النفس التي تحررت من الشهوات الجسدية، بقوله أن صورة الحمامة تظهر في عينيها، بمعنى أن انطباعات الحياة الروحية تنير داخل صفاء النفس].