«فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ» (ع ٣١، ٣٢). هذا قمة الإعلان في رسالة رومية أن الله لنا، وفى صفنا؛ والبرهان لهذا: إنه لم يُمسك عنا ابنه، بل بذله لأجلنا!
والسؤال المطروح: هل مِن المُمكن أن الله بعد ما أعطى الأغلى يُمسك عنا ما هو أقل؟! في أحيان كثيرة لا نفهم لمَ لَم يهبنا الله هذا أو ذاك؟ السبب ان هناك شرطًا؛ «يَهَبُنَا مَعَهُ»، أي أن يكون هذا الشيء أو ذاك، لا يتعارض مع مجد المسيح في حياتنا. إن أعظم برهان لصلاح الله هو في عطية ابنه الرب يسوع.