![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() النور الخاص والعام يقول قائل: “ألا ينبغي أن نحترس من المجاهرة؟ ربما نجرح الناس بكلامنا فيتحولون عنا، وعن الحق. أليس حرى بنا أن نبني علاقات، ثم نتشارك في الحق المسيحي فقط عندما يسألوننا؟” ربما نستطيع أن نتبنى رأيًا كهذا لو كان الرب قال فقط متى ٥: ١٥ «وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ». فالكرازة كأسلوب حياة، أو الكرازة للمعارف، تتم بطرق متعددة، مثل السراج الذي في البيت. والإتيان “بسراج” ودود وكاشف للحق لعلاقة صداقة بكل تأكيد هو جزء من كوننا “نور العالم”. لكن عدد ١٤ يشير بوضوح أنه علينا أن نعلن الحق علنًا كما خاصًا «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل». المدينة لم تُبنَ على جبل لتختفي. في الواقع، نورها لا يمكن أن يختبئ. فالرب لم يوجدنا هنا للتخفي. لكنه “وضعنا على جبل” حتى يُرى نورنا. أما بناء العلاقات واكتساب الحق في أن يسمعك الناس من خلال الكرازة كأسلوب حياة أمر مهم للغاية. أما “عظات النار والكبريت” فينبغي ألا تميز شهادتنا، ولا أن يكون “نورنا” كنور السيارة الأمامي المبهر الذي يزعج باقي السائقين. لكن في عالم مظلم حيث الناس تائهين من حولنا، يريد الله شهادتنا أن تلمع خارجًا وليس فقط “في البيت” بل أيضًا “على الجبل”. يجب أن تنير لمسافات بعيدة ولناس كثر. بالطبع ستأتي أوقات فيها يُجرح الناس من الحق، ولا يريدون سماعه، ويتحولون بعيدًا عنه. قال الرب يسوع: «أَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يو ٣: ١٩). إن كنا لنطيع الرب، فطابع كرازتنا لا بد أن يتضمن الإعلان العلني، وكذلك المشاركة الخاصة للحق في علاقات الرعاية. هل يمكنك القول بأن شهادتك الفردية كنور مدينة موضوعة على جبل، أو مثل التوهج الدافئ لسراج في البيت؟ وللأمانة من جهة كلمة الله، ألا ينبغي أن نحقق كليهما؟ |
![]() |
|