القديس أغسطينوس
[النور يشرق على الشخص البار. ما هو النور الخاص بالرجل البار أو المرأة البارة؟ يوجد نور مُعَيَّن لا يشرق على الظالم، يختلف عن النور الذي يشرق على البار والشرير على السواء (مت 5: 45). الذي سوف يعترف الأشرار في النهاية أنه لم يشرق عليهم قط: "دون شك قد ضللنا عن طريق الحق. لم يشرق علينا نور البرّ، ولم تشرق الشمس علينا (حك 5: 6). بينما يبتهجون بالنور العام يستلقون في ظلمة القلب. ماذا يفيدهم أن يروا نور النهار، إن كانت أذهانهم لا تقدر أن ترى النور البعيد؟
كان طوبيت أعمى، ومع هذا علَّم ابنه طريق الله. أنتم تعرفون أن هذا حقيقي، إذ نصح طوبيت ابنه: "أعط صدقات يا ابني، لأن الصدقة تنجّيك من الرحيل إلى الظلمة" بينما كان المتحدث نفسه في الظلمة (بسبب عماه). ألا ترى من هذا أنه يوجد نور مختلف يشرق على الشخص البار، والبهجة الصالحة التي ينالها مستقيمو القلب؟ ]