رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غاية سفر مراثي إرميا 1. كُتبت هذه المراثي خصيصًا لليهود خلال ثلاثة شهور من السبي البابلي، لينشدها بروح الحزن المسبيون في بابل، وأيضًا الذين بقوا في إسرائيل وهم في عارٍ شديدٍ بسبب دمار بلادهم، خاصة أورشليم وهيكلها. غايتها ليس مجرد البكاء على ما بلغوه، وإنما اكتشاف أمرين رئيسيين في حياتهم: ماذا فعل بهم الإصرار على الخطية ومقاومة الأنبياء، والرجاء الحيّ في الله غافر الخطايا وواهب المجد. الخطية تكلفتها غالية جدًا، لكن مراحم الرب لن تفشل قط! 2. أكد إرميا بروح النبوة العودة من السبي، فإن الله يود نجاح أولاده وعزّهم ومجدهم حتى في لحظات التأديب عينها. 3. أعلن إرميا مرارة نفسه، فمع ما عاناه من الشعب والقادة حين حذّرهم بما سيحل بهم، فإنه إذ حلّ بهم العار لم يشمت فيهم لمقاومتهم له كما لله نفسه، بل تمرّرت نفسه فيه. إنه رجل المحبة! ليس من شخصٍ مخلصٍ لشعبه بقلبٍ متقدٍ بنار الحب الحقيقي مثل هذا النبي. 4. يدفعنا هذا السفر إلى التوبة، فنرجع إلى الرب واهب الفرح، بحزننا على خطايانا التي تسببت لنا في فقداننا للسلام الداخلي، كما بسببها نسمع الصوت الإلهي: "في وسطك حرام يا إسرائيل" (يش 7: 13). عندما خان عخان بن زارح خيانة في الحرام كان السخط على كل جماعة إسرائيل (يش 22: 20). يقول الحكيم: "الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة... قلب الحكماء في بيت النوح، وقلب الجهال في بيت الفرح" (جا 7: 2، 4). 5. كانت مدينة أورشليم بهجة كل الأرض لأنها مدينة الله، أما سرّ جمالها فهو حضرة الله. لكن إذ فارقها مجد الله بسبب إصرارها على الخطية، فقدت جمالها وقوتها وأفراحها، سُبي شعبها، ومن بقي في الأرض صار عبدًا لملك بابل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
واضع سفر مراثي إرميا |
سفر مراثي إرميا الأصحاح 3 |
مراثي إرميا 2 : 7 – 11 |
مراثي إرميا |
سفر مراثي إرميا الاصحاح الاول |