![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عميقًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، وفي ذلك صورة - ولا شك - لموت المسيح الذي استلزمه تكوين الكنيسة. ومُجدَّدًا نُشير إلى ”حَبَّة الْحِنْطَة“ التي كان ينبغي أن تَقَعَ في الأرض وتَمُوتَ، لكيلا تَبْقَى وَحْدَهَا (يو ١٢: ٢٤). وهكذا اجتاز المسيح في حالة غريبة تمامًا عليه، باعتباره رئيس الحياة؛ أعني اجتاز الموت، لكي يستحضر إلى الوجود الكنيسة: مِلأَه. وهذه الصورة تُذكرنا بأن: (١) الكنيسة هي ثمرة آلام المسيح وموته على الصليب. (٢) إن تكوين الكنيسة كان لا يمكن أن يحدث إلا بعد موت المسيح. وهنا يجدر بنا الإشارة - بشكل عابر - إلى أننا لا نستقي الحق من الرموز، ولكن نستخدم الرموز لتوضيح الحقائق التي نجدها في العهد الجديد. فعلى سبيل المثال، نحنن نعرف أن الكنيسة تكونت في يوم الخمسين، عندما اعتمد المؤمنون إلى جسد واحد (١كو١٢: ١٣)، وأنها - الكنيسة - هي ثمرة عمله «كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ» (أع٢٠: ٢٨)، «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أف٥: ٢٥). صحيح أن مؤمني العهد القديم كانوا مولودين ثانية، ومفديين على أساس موت الرب يسوع على الصليب، لكن الكنيسة تكونت فقط بعد اجتياز آدَم الأخير في سُبَات عميق؛ أعني موت الصليب. ولقد أُشير مرارًا إلى أن المُعِينَة والشريكة لآدَم تكونت عبر بناء الضِّلْعِ التي أُخِذَت من جَنبِ آدَمَ، لتبيان أنها غرض محبته، بالمباينة مع كونها غرض تسلطه. «وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ» (تك٢: ٢١). |
![]() |
|