![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الله الملجأ الوحيد 9 «لاَ أُجْرِي حُمُوَّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ، لأَنِّي اللهُ لاَ إِنْسَانٌ، الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ. 10 «وَرَاءَ الرَّبِّ يَمْشُونَ. كَأَسَدٍ يُزَمْجِرُ. فَإِنَّهُ يُزَمْجِرُ فَيُسْرِعُ الْبَنُونَ مِنَ الْبَحْرِ. 11 يُسْرِعُونَ كَعُصْفُورٍ مِنْ مِصْرَ، وَكَحَمَامَةٍ مِنْ أَرْضِ أَشُّورَ، فَأُسْكِنُهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 12 قَدْ أَحَاطَ بِي أَفْرَايِمُ بِالْكَذِبِ، وَبَيْتُ إِسْرَائِيلَ بِالْمَكْرِ، وَلَمْ يَزَلْ يَهُوذَا شَارِدًا عَنِ اللهِ وَعَنِ الْقُدُّوسِ الأَمِينِ. حتى في لحظات التأديب لا يحتمل الله أن يرى شعبه متألمًا، إذ ينقلب قلبه الحنون في داخله وتضطرم نار مراحمه فيه ويلتزم برفع حمو غضبه عنهم، قائلًا: "قد انقلب عليَّ قلبي، اضطرمت مراحمي جميعًا، لا أجري حمو غضبي لا أعود أخرب إفرايم لأني الله لا إنسان، القدوس في وسطك فلا آتي بسخط" [ع8-9]. إن كان كأسد يزمجر ليؤدب بحزم [ع10]، فيسرع بنوه إلى الهرب كما إلى فرعون مصر أو ملك آشور، لكنه في مراحمه يردهم لا بقوتهم ولا بسيفهم، وإنما يردهم في ضعفهم وعجزهم إذ "يسرعون كعصفور من مصر وكحمامة من أرض آشور فأسكنهم في بيوتهم يقول الرب" [ع11]. بحبه يردهم إلى بيوتهم فيعودوا كعصفور لا حول له ولا قوة له أو كحمامة بسيطة يسرع بها من أرض الأعداء إلى بيتها. أنه ملجأ الضعفاء... يحمي العصفور ويسند الحمامة! |
![]() |
|