منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719



قداسة الرب يسوع المسيح




قداسة الرب يسوع المسيح

القداسة صفة من صفات الله كما هو مكتوب: «لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ» (1صم2: 2). ولأن الرب يسوع هو الله الظاهر في الجسد، لذلك هو القدوس في ذاته وفي جوهره وفي طبيعته، ونرى قداسته في عدة أمور:
1- في الأزل هو القدوس، إذ قبل تجسده رآه إشعياء النبي «جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ ... وَهَذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ» (إش6: 1-3؛ يو12: 41).
2- في ولادته قال الملاك جبرائيل للمطوبة مريم: «الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لو1: 35)
3- في التجربة في البرية كان لمدة أربعين يومًا يُجرَّب مِن إبليس، ولكنه انتصر عليه بقوة المكتوب وذلك لأنه القدوس، وقال بعد ذلك: «رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ (أي إبليس) يَأْتِي، وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ» (يو14: 30).
4- في حياته عاش الرب يسوع حياة القداسة العملية المُطلقة، سواء في السلوك والتصرف، أو الفكر والقول، فهو الذي قال لأعدائه: «مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟» (يو8: 46). ومع أنه قيل عنه: «هُوَذَا إِنْسَانٌ ... مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ» (لو7: 34)، «وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ» (لو15: 1)، لكنه كان أدبيًا منفصلاً عنهم «قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ» (عب7: 26). فهو الذي انطبقت عليه كلمات المزمور: «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ» (مز1: 1، 2). حتى إن الروح النجس قال له: «أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!» (مر1: 24).
لقد شهد الرسول بولس أنه «لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً» (2كو5: 21)، وأنه «مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ» (عب4: 15). والرسول بطرس شهد أنه: «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ» (1بط2: 22، 23). والرسول يوحنا شهد أنه: «لَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ» (1يو3: 5).
5- في موته قال بطرس لليهود: «أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ ... وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ » (أع3: 14، 15)، وأيضًا: «لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ» (أع4: 27).
6- في قيامته جاءت النبوة بأن جسده لن يرى فسادًا لأنه هو القدوس التقي: «لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ (قدوسك) يَرَى فَسَادًا» (مز16: 10؛ أع2: 27؛ أع13: 35-37). وقال عنه الرسول بولس: «تَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ» (رو1: 4). فهو القدوس لذلك أقامه الروح القدس كما هو مكتوب: «مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ» (1بط3: 18)، وأيضًا «جَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ ... عَرَّفْتَنِي سُبُلَ الْحَيَاةِ وَسَتَمْلأُنِي سُرُورًا مَعَ وَجْهِكَ» (أع2: 26-28).
7- في السماء يتكلَّم الرب لملاك كنيسة فيلادلفيا قائلاً له: «هَذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ» (رؤ3: 7). «وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ ... لاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلاً قَائِلَةً: قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي» (رؤ 4: 8). وأيضًا الغَالبين على الوحش وصورته «يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ ... عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ» (رؤ15: 2-4).
أيها الأحباء: إن ارتباطنا كمؤمنين بالرب يسوع القدوس يُلزمنا أن نعيش حياة القداسة العملية، فننفصل عن الأشرار، ونكره الخطية ونبتعد عنها «يَا مُحِبِّي الرَّبِّ، أَبْغِضُوا الشَّرَّ» (مز97: 10). والروح القدس يضع سَيِّدنا المعبود أمامنا كالمثال الكامل، لذلك ينبغي أن نُدقق في كل فكر وقول وتصرف، متذكرين القول المبارك: «مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا» (1يو2: 6).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن النُصرة في المسيح هي أن ”تلبس الرب يسوع المسيح“
لقاء يسوع مع المرأة الكنعانية اعترفت إن المسيح الرب كما اعترفت إن المسيح الرب
«رئيس جُند الرب» .. هو الرب يسوع المسيح
تاملات في زمن ميلاد الرب يسوع ( يسوع المسيح نور العالم ) الجزء الأول
يسوع المسيح يمد يد الشفاء ويشفى أمراضكم ويقويكم (قداسة البابا كيرلس )


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025