هل كل ألم نكابده هو تأديب على خطإ؟
الإجابة: ليس دائمًا. صحيح أن كل تأديب يُسبِّب ألمًا، لكن ليس دائمًا كل ألم يكون بسبب خطية. كان هذا تفكير التلاميذ قديمًا، حين رأوا المولود أعمى: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» (يو9: 2). هذا التفكير سطحي، وكثيرًا ما يكون خاطئًا، والرب في جوابه لم يصحِّح الخطأ فقط، بل كشف لنا عن قصد إلهنا الصالح والحكيم من وراء تأديبنا وتدريبنا «لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ» (يو9: 3). قد يكون بعض الألم اضطهادًا من أجل البر، وقد نتألم من أجل المسيح، ومن الشرف لنا أن نتحمله. وقد يكون الألم من أمور الحياة العادية التي تعمّنا وتعمّ غيرنا. وقد يكون الألم بسبب أخطاء اقترفناها، «وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ»؛ ثمرًا مبارّكًا، صبرًا، وتزكية، ورجاء (عب12: 11).