منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 02 - 2013, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

تأديب مصر
تأديب مصر
هروب العائلة المقدسة إلى مصر وإقامة مذبح للرب هناك لا يعنى التغطية على شرورها، وإنما على العكس كشف الرب عن ضعفاتها وجراحاتها الروحية حتى ينزع الرب عنها كل ضعف (مملكة الشر) ويقيم فيها ما هو جديد (ملكوت الله). مجيء الرب يعنى هدم أوثانها وإزالة رجاساتها لأجل تقديس شعبها.

أولًا: قيام حروب أهلية: "وأهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه مدينة مدينة ومملكة مملكة، وتهراق روح مصر داخلها" (إش 2:19،3). هذه ثمرة طبيعية لاعتزالها الله واهب السلام الداخلي والحب والوحدة.

ثانيًا: فقدان الحكمة الحقيقية، فقد عُرف المصريون كشعب ذكي جدًا. يشهد الكتاب المقدس أن موسى قد تهذب بكل حكمة المصريين (أع20:7)، لكن اعتزالهم لله أفقدهم كل شيء فلم تسعفهم حكمتهم ولا علمهم وحضارتهم، فلجأوا إلى الأوثان يطلبون المشورة: "وأفنى مشورتها، فيسألون الأوثان والعازفين وأصحاب التوابع والعرافين" (إش3:19).

ثالثًا: المعاناة من حكام عتاة (إش4:19) يميلون إلى التسلط والسيطرة لا إلى خدمة الشعب وبنيان البلد. فإذ تقسو قلوب الشعب ببعدهم عن الله واهب اللطف والصلاح يسمح لهم بقيادات عنيفة، حتى كما يفعلون يُفعل بهم.

عندما يقسو قلبنا الداخلي نحو الغير لا نتوقع إلا أن يُكال لنا من ذات الكيل الذي به نكيل للغير، لذا يسمح لنا أن نسقط تحت قيادات عنيفة. هذا ما يحدث حتى في حياتنا اليومية في العمل والأسرة وحياتنا الشخصية. فإن من يقسو على والديه مثلًا نجد جسده عنيفًا في حربه الشهوانية ضد النفس. ما نزرعه للغير إنما نحصده في حياتنا الشخصية.

رابعًا: المعاناة من حالة جفاف: "وتنشف المياه من البحر ويجف النهر وييبس، وتنتن الأنهار وتضعف وتجف سواقي مصر ويتلف القصب والأسل... والصيادون يئنون وكل الذين يلقون شصًا في النيل ينوحون... ويخزى الذين يعملون الكتان الممشط والذين يحيكون الأنسجة البيضاء، وتكون عمدها مسحوقة وكل العاملين بالأجرة مكتئبي النفس" (إش5:19-10).

خامسًا: فقدان الحكماء والمشيرين، فلا يعاني الإنسان فقط من حالة حرمان مادي، وإنما من معينين حكماء يسندونه وسط ضيقه. لذا قيل: "إن رؤساء صُوعن أغبياء، حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية. كيف تقولون لفرعون أنا ابن حكماء ابن ملوك قدماء، فأين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر" (إش 11:19،12).

سادسًا: فقدان الوعي والدخول في حالة سكر. "مزج الرب في وسطها روح غيّ فأضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه" (إش14:19). لما كانت الخطية مُسكرة تُفقد الإنسان وعيه وهدفه في الحياة لذا متى شرب كأسها يسمح الله أن يحل به روح الضلال أيضًا ليترنح كالسكران بلا هدف. لا يكون له عمل جاد لبنائه وبناء الغير، سواء كان عظيمًا أو محتقرًا، نخلة أو أسلة (حلفاء). وهذا هو أخطر ما يصل إليه الإنسان، إذ يفقد بذلك كيانه الإنساني ليعيش أشبه بميت، لا طعم للحياة عنده.

سابعًا: الارتباك بحالة من الخوف. "في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد وترجف من هزة يد رب الجنود الذي يقضي به عليها" (إش16:19). فرعون الذي يحسب نفسه منقذًا لإسرائيل ويهوذا من يد أشور في عجرفة وكبرياء يرتعب هو ورجاله ويصيرون كالنساء أمام رب الجنود وأمام يهوذا (إش17:19). وكأن الرب يشجع يهوذا ألا يرتعب من كلما ت فرعون ولا يدخل معه في تحالف كما فعل إسرائيل وآرام، فإن فرعون نفسه يرتعب لا أمام أشور بل أمام يهوذا نفسه.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأديب أدوم
تأديب صور
تأديب غزَّة
تأديب
بلدية رندة هي بلدية تقع في مقاطعة مالقة التابعة لمنطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا.


الساعة الآن 11:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024