هذه الحقيقة تحدَّث عنها بلعام وهو يبارك؛ فربط بين بركة هذا الشعب بالنعمة وعدم تغير الله فقال «ليْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟» (عد23: 19)، ويتحدث ملاخي عن مجيء القضاء على إسرائيل كأمة، ولكنه يذكر أن الله سيحفظ البقية الأمينة، فيقول مشجعًا البقية «لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا» (ملا 1: 6). هنا يتحدث إلى بني يعقوب، أولاد المحتال المتغيّر والجسدي، ولكنهم أيضًا أولاد ذاك الذي أحبه واختاره (ملا1). وكما لم يفنَ إيمان بطرس وهو فرد، والسبب ثبات محبة المسيح، هكذا لن يفنى بنو يعقوب، والسبب ثبات وعدم تغير نعمة الله.