رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم من مرات عديدة دخل المسيح الهيكل أثناء خدمته؟ في يوحنا 5 قابل هناك المفلوج الذي شفاه في بيت حسدا. لم يصرخ هذا الرجل مناديًا لكي يرحمه ويخلّصه. لم يكن يقدر على عمل شيء إلا أن يشهد عن عجزه «ليس لي إنسان»، ودام ذلك الأمر 38 سنة. كان يجهل أيضًا من قام بإبرائه، لذا لزم الأمر أن «يجده يسوع في الهيكل، وقال له: «فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر» (مما يدل على أن مرضه كان - بلا شك - عقابًا على خطإ فادح). وبعد أن شفاه الرب، ذهب لليهود ووشي بيسوع الذي أبرأه. وهكذا في أحيان كثيرة لا يجد المخلِّص - رغم غنى نعمته - التقدير اللائق به، من قِبَل من استفاد من قدرته. وفي عيد المظال «لما كان العيد قد انتصف، صعد يسوع إلى الهيكل وكان يعلّم». وكان انشقاق في الجمع بسببه. ووسط كل هذا: «نادى يسوع وهو يعلم في الهيكل»، شارحًا إنسانيته وألوهيته الكاملة (يو7: 28-29). «وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً: إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب» (يو7: 37). كانت الفرحة هي سمة عيد المظال «وتفرحون أمام الرب إلهكم»، وفي اليوم الثامن محفل مقدس، آخر مواسم الرب السبعة كما نفهم من لاويين 23. لماذا تحدث المسيح عن العطش في هذا اليوم بالذات؟ لم يقدر الناموس أن يكمل شيئًَا، ولم يقدر على منح حياة. أصبح يطلق على أعياد الرب ”أعياد اليهود“، وتمارس فيها طقوس وشعائر لا حياة فيها، لكن كان الرب موجودًا هناك، من يؤمن به يستطيع أن يأتي إليه، فيحصل على الروح القدس فيما بعد. لم يجرؤ الخدّام المكلَّفين بالإيقاع به أن يمسكوا عليه شيئًا: «لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان». ورغم تحذيرات نيقوديموس اشتدت معارضة الكهنة والفريسيين أكثر وأكثر «لم يقم نبي من الجليل». ثم «مضى كل واحد إلى بيته»، دون أن يفتح أحد بيته لاستقبال المخلِّص الذي «مضى إلى جبل الزيتون». |
|