منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2024, 05:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

هل السخاء في العطاء نتيجة البركات الروحية




هل السخاء في العطاء نتيجة البركات الروحية :

يعد الإصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل، إصحاحا عظيما جدا. فهو يصور الكنيسة الأولى يوم ولادتها، ثم يفصل كيف عاش أعضاؤها، غير عابئين بالممتلكات المادية. كان ذلك نتيجة حلول الروح عليهم و جميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا و الأملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج (أعمال 2، 44و45) " و كان جمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة. ولم يكن أحد يقول أن شيئا من أمواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا. و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم. إذ لم يكن فيهم أحد محتاجا لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول كانوا يبيعونها و يأتون بأثمان المبيعات و يضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج (أعمال 4، 32-35)

في هذه الأعداد نرى السخاء في العطاء تبع البركة الروحية تباعا فوريا. لأنه قبل أيام عدَ هؤلاء المؤمنون مقتنياتهم المادية – أراضيهم، أمتعتهم، مالهم – عدوها أشياء يستحيل الاستغناء عنها و لكن عندما نالوا البركة الروحية باعوها لكي يوزعوا على المحتاجين، قد لا يطلب منا الله أن نقتفي خطواتهم تماما، و نعمل كما عملوا تماما و لكن المبدأ واضح- و هو أن السخاء في العطاء المادي يتبع البركة الروحية. و يذكر بولس عطاء كنيسة تسالونيكي في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس فيقول :

" ثم نعرفكم أيها الأخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية. إنه في اختبار ضيقة شديدة فاص و فور فرحهم و فقرهم العميق لغنى سخائهم. لأنهم أعطوا حسب الطاقة أنا أشهد و فوق الطاقة من تلقاء أنفسهم، ملتمسين منا بطلبة كثيرة أن نقبل النعمة و شركة الخدمة التي للقديسين و ليس كما رجونا بل أعطوا أنفسهم أولا للرب و لنا بمشيئة الله (2كورنثوس 8، 1-5) لدينا حادثة أخرى تختص بالرب و العطاء، و ذلك عندما جاءت المرأة بقارورة الطيب عند أقدام يسوع فأجاب يسوع و قال له يا سمعان عندي شيء أقوله لك فقال قل يا معلم " كان لمداين مديونان، على الواحد خمسمئة دينار و على الآخر خمسون و إذا لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له؟ " فأجاب سمعان و قال أظن الذي سامحه بالأكثر. فقال له بالصواب حكمت. ثم التفت إلى المرأة و قال لسمعان أتنظر هذه المرأة، إني دخلت بيتك و ماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتها بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني و أما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. بزيت لم تدهن رأسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا. و الذي يغفر له يحب قليلا " (لوقا 7، 40-47)

فإن كان عطاؤنا لعمل الرب بدون سخاء و غير تلقائي فذلك دليل على حاجتنا الماسة إلى اختبارات روحية و بركات روحية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتقدم الإنسان في العطاء، فيصل إلى السخاء والكرم
البركات الروحية من السلام والمسرَّة بالمسيح
الصيام هو وقت لطلب القوة الروحية
بعض التداريب الروحية أثناء الصيام من كتاب البابا شنودة "روحانيه الصيام "
فى مرضك أشكر الله على البركات التى حصلت عليها نتيجة لهذا المرض ...


الساعة الآن 01:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024