فى ملئ الزمان حل الكلمة الذاتى فى بطن القديسة العذراء مريم عندما بشرها الملاك غبريال ، وحدث ذلك بالروح القدس الذى حل عليها وكون منها جسد المخلص ، فكان طاهراً من الخطية الجدية لانه بدون زرع بشر ، فلهذا لم توجد فيه الخطية الجدية فكان خالياً من الفساد الوراثي ... فكانت العذراء مريم مستحقة أن تنوب عن البشرية فى تقديم طبيعتنا البشرية ليتحد بها الله الكلمة .
+ وفى اللحظة التى هيأ فيها الروح القدس مبدأ الناسوت اتحد اللأهوت به فلم تكن هناك لحظة من الزمان ولا لحيظة كان فيها ناسوت المسيح خلوا من لاهوته .... ولذلك تسمى الكنيسة العذراء مريم معمل الاتحاد غير المفترق . اذ فيها تم اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاداً كاملاً وأبدياً .
+ لا يجوز أن نفصل بين طبيعتى المسيح ، وأن كنا نعلم أن جسد المسيح محدثأى لم يكن موجوداً قبل أن يهيأ من الروح القدس ، ولذلك نقول أن للمسيح ميلادين : ميلاد أزلى من الآب قبل كل الدهور وميلاد زمنى من مريم العذراء فى ملء الزمان .