منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 09 - 2024, 04:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

أَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ




التصاقه بالوثنيَّات:

1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2 مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.

"وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون
موآبيَّات وعمونيَّات وآدوميَّات وصيدونيَّات وحثيَّات" [1].


تمتُّع سليمان بعطيَّة الحكمة السماويَّة الفائقة لم يُلزمه بالحياة التقويَّة، فبإرادته انحرف في أخطاء خطيرة وخطايا مفسدة حتى للإيمان. ينطبق عليه القول الإلهي لملاك كنيسة اللآوُدُكيِّين: "لأنَّك تقول إنَّك غنيّ وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلم أنَّك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان" (رؤ 3: 17). وقول بولس الرسول: "أهكذا أنتم أغبياء؟! أبعد ما ابتدأتم بالروح تكمِّلون الآن بالجسد؟" (غلا 3: 7).
ورد في تقليد بأن سليمان تزوَّج ابنة حيرام ملك صور وهي من الصيدونيَّات.
لقد فارقته نعمة الله ذاك الذي نال أبوه التقي مواعيد إلهيَّة بأنَّه يبني للرب بيتًا، ويقيمه ملكًا. انحرف ذاك الذي اهتمت والدته بثْشَبع بتدريبه روحيًا وهو طفل (أم 31: 1-3). سقط ذلك الذي تتلمذ على يديّ ناثان النبي.
أمالت محبَّة النساء قلب الملك الحكيم والتقي والجبار سليمان. أنَّها الصخرة التي حطَّمت سفينته وسط محيط هذا العالم. لم يعد قادرًا بنفسه على الخلاص من هذه الكارثة، بل صار محتاجًا إلى نعمة الله. كان يليق به أن يعرف كيف يوجِّه قلبه نحو الحب الحقيقي.
* هل نقول لك: "لا تحب شيئًا"؟ حاشا! فإنَّك إن لم تحب تكون متبلِّد الحس، ميِّتًا، مكروهًا، وبائسًا.
حبّ؛ لكن اهتم أن تعرف ماذا تحبّ.
القديس أغسطينوس
يرى العلامة أوريجينوس أن الاتِّحاد بزوجة يشير إلى اتِّحاد النفس بالحكمة والفضيلة. فزواج سليمان بزوجات يشير إلى تمتُّعه بفضائل وبروح الحكمة؛ أمَّا اتِّحاده بالأجنبيَّات والسراري فيشير إلى التصاق النفس بالفلسفات الزمنيَّة.
ويرى القديس أغسطينوس أن الزواج بالسراري يشير إلى تغرُّب النفس عن المواطنة مع شعب الله، ويمثِّل كل فكرٍ غريبٍ عن الإيمان.
"من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم،
لأنَّهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم،
فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبَّة" [2].
وكما يقول سليمان نفسه أن المياه المسروقة حُلوة، هكذا ظنَّ أن سعادته تكمن في هؤلاء النساء الممنوعات عنه، فوجد في ميوعتِهنَّ وعذوبة أحاديثهن وخلاعة الملابس مسرَّة لم يجدها في ابنة فرعون، الزوجة الشرعيَّة، أو في النساء اليهوديَّات. التصق بهنَّ بالمحبَّة، إذ صار مغرمًا بهنَّ، يقضي أوقاتًا طويلة معهنَّ ويعجب بكلامهنَّ.
في القديم كان الشرقيُّون يبرزون عظمتهم، لا بكثرة ممتلكاتهم وذهبهم وخيولهم، بل وبكثرة نسائهم. وكان يبدو أن النساء يمثِّلن الجانب الضعيف والأقل من الرجل. لكنَّه كان الجانب الذي له فاعليَّته على الرجل وكل الأسرة. وها هو سليمان مثل حيّ لذلك. فقد سحبته نساؤه إلى آلهتهن. لهذا حذَّر الكتاب المقدَّس من الزوجات الوثنيَّات (خر 34: 15-16؛ تث 7: 1-3، عز 9: 1-2؛ 10: 3؛ نح 13: 23).
"وكانت له سبع مائة من النساء السيِّدات وثلاث مائة من السراري،
فأمالت نساؤه قلبه" [3].
التصق بألف سيِّدة 700 زوجة و300 من السراري، وكما شهد في عظته التي قدَّم فيها توبته وندامته أنَّه لم يجد بينهن واحدة صالحة.
أخطأ داود الملك بزواجه بأكثر من فتاة، ولم يدرِ أنَّه قد فتح الباب لابنه ليلتصق بألف سيِّدة، ظانًا أنَّه من حقِّه هذا كملك.
يصعب على المؤمن الذي فيه مخافة الرب أن يقبل زوجة ثانية، حتى بعد وفاة الزوجة الأولى، فكيف كان يمكن لسليمان أن يحتفظ بمخافة الرب فيه وقد أحاطت به ألف زوجة وسرِّيَّة؟! كان يليق بذاك الذي نال الحكمة السماويَّة أن يلتزم بما تنادي به، وهو الالتصاق بزوجة واحدة. لكنَّه إذ سمح لنفسه بأخرى لم تعد الثانية تكفيه. ولعلَّه ظن أن يتمثِّل بأبيه ولا تزيد عدد زوجاته عن نساء أبيه، لكنَّه إذ فتح الباب انحدر ولم يستطع أن يقف عند حدٍ معين. هكذا لا تعرف الشهوة لها ضابط، متى فتح لها الإنسان الباب يصعب أن يتوقَّف ما لم تعمل نعمة الله فيه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عَمِلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابَرَ
الْبَيْتُ الَّذِي بَنَاهُ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِلرَّبِّ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا
سفر الملوك الأول 3: 1 وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ
سفر ارميا 29 : 6 خُذُوا نِسَاءً وَلِدُوا بَنِينَ وَبَنَاتٍ وَخُذُوا لِبَنِيكُمْ نِسَاءً
مَنْ أَحَبَّ طَهَارَةَ الْقَلْبِ ، فَلِنِعْمَةِ شَفَتَيْهِ يَكُونُ الْمَلِكُ صَدِيقَهُ


الساعة الآن 08:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024