معانـــــي الألقـــــاب والصِفــــات:
يـا قديسـة مريـم:
تعتقد الكنيسة فـى قداسة مريم الفريدة فـى نوعهـا والتى تفوق الخليقة السماوية، حتى الشاروبيم والسيرافيم، فلقد أمضت حياتهـا فـى قداسة واقتنت كمالاً للروح والجسد وصيرتهـا نعمة الله قدس أقداس حقيقياً يسكنه الله لهذا صارت قديسة فى كل شيئ. والقداسة هـى أن يُفرز الإنسان نفسه عن الـمسيرة الطبيعية لأهل العالـم ويُخصص القلب للرب، ومريم العذراء قـد إستحقت هذا اللقب أن تكون قديسة لأنهـا إمتلأت من النعـمة الإلهيـة وإتحدت إرادتهـا مع إرادة الآب السماوي فأتـمت مشيئة الله فيهـا “هاآنذا آمـة للرب”، “فليكن لـي حسب قولك”.
يـا والدة اللـه:
“والدة الإله” ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله فى أعلى صورها. الحقيقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه، وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذى خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد كقول الرسول بولس”عظيم سر التقوى الذى تجّلى فى الجسد”(1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله.