الطلبات:
الطلبـة هـى عبارة عن صلاة تستخدم فى العِـبادة وهى منتشرة فـى الطقوس الكنسيـة وفـى الإكرامـات الخاصـة بالقديسين أو لأجل الحصول على نِعمة مـا أو لإستعطاف رحمة اللـه. وهذه الصلاة تُـمارس فـى الكنائس أو فـى الـمنازل أو فـى الرهبانيات الـمختلفة.
والطلبـة تـتكون عادة من عدد من الصلوات أو الطلبات متجمعة حول موضوع رئيسي، أو موضوعات مختلفة، أو شخصيـة مقدسـة وتكون مصحوبـة بلازمـة معيـنة تتكرر مراراً. وتختلف الطلبـات عادة من حيث الشكل أو الغرض.
وهـذه الصورة من العبادة نجد لهـا مثيلها فـى مزمور داود 135 والذى فيـه نجد لازمـة “فإن إلـى الأبـد رحـمتـه” يرددهـا ويكررهـا الـمرّنم 26 مرة فـى كل مرّة يعلن فيهـا عن قدرة الله وأعـمـالـه. وأيضـاً لهـا مثال آخـر نجده فـى تسبحـة الفتيـة الثلاثـة وهم فـى آتـون النـار مردديـن اللازمـة: “سبّحوه وارفعُـوه إلـى الدهـور” ويكررونـها أربعين مرة، في كل مرّة يسبحون ويذكرون فيهـا أعـمال الله (دانيال52:3-90).
وفـى القداس الباسيلي نجد طِلبات عديدة والـمعروفـة بالأواشي يرددهـا الكاهـن من أجل الـمرضى والـمسافرين والكنيسة والإكليروس والرئيس والأرامل والأيتام وثِمار الأرض والأنهار وغيرهـا، ويجيب الشعب عليهـا فـى كل مرة “يـارب إرحـم” أو “كيرياليسون”.
وفـى طقوس الكنيسة الشرقيـة أوالكنيسة الغربيـة نجد العديـد من الـمناسبات التى يتم فيهـا ترديـد إبتهال أو دعـاء إلـى الله ويجيب الشعب فـى كل مرة بلازمـة معينـة مثال “يارب إرحم”، “إرحـمـنا يارب”، “إسمعنـا وإرحـمنـا يارب” وغيرهـا. أمـا عدد الـمرات فيعتـمد على نوع الإحتفال أو الطقس الـمستخدم.
هناك أكثـر من 100 طَلبـة منشورة ومستخدمـة إمـا للصلوات الفرديـة أو الـجماعية، وعن مريم العذراء فهناك أكثرمن 16 نوعاً من الطِلبات وهى: طلبـة مريـم العذراء والـمعروفـة بـ Loreto تحوى قائـمة بتسبيحات للعذراء مريـم( أكثر من خمسين إسمـاً أولقبـاً). وهناك طلبة لإسم مريـم، ولحيـاة مريـم، ولقلب مريـم الطاهـر(2)، ولـمريـم العذراء وسيطة كل النِعـم، ولسيدة الـمعونـة، ولسيدة الحِمايـة، وللأم الحزينـة، ولسيدة الأحزان، وللأحزان السبعة لـمريم العذراء، ولسيدة القلب الأقدس، ولسيدة جبل الكرمـل لإهتداء الخطـاة، ولسيدة فاطيـما، ولسيدة بلاد الغـال (فرنسا).
طلبـــــــــة مــريـم العـــذراء الـمـجيــــــدة
1. مـا هـى الطلبـة:
الطلبـة هـى عبارة عن صلاة تستخدم فى العِـبادة وهى منتشرة فـى الطقوس الكنسيـة وفـى الإكرامـات الخاصـة بالقديسين أو لأجل الحصول على نِعمة مـا أو لإستعطاف رحمة اللـه. وهذه الصلاة تُـمارس فـى الكنائس أو فـى الـمنازل أو فـى الرهبانيات الـمختلفة.
والطلبـة تـتكون عادة من عدد من الصلوات أو الطلبات متجمعة حول موضوع رئيسي، أو موضوعات مختلفة، أو شخصيـة مقدسـة وتكون مصحوبـة بلازمـة معيـنة تتكرر مراراً. وتختلف الطلبـات عادة من حيث الشكل أو الغرض.
وهـذه الصورة من العبادة نجد لهـا مثيلها فـى مزمور داود 135 والذى فيـه نجد لازمـة “فإن إلـى الأبـد رحـمتـه” يرددهـا ويكررهـا الـمرّنم 26 مرة فـى كل مرّة يعلن فيهـا عن قدرة الله وأعـمـالـه. وأيضـاً لهـا مثال آخـر نجده فـى تسبحـة الفتيـة الثلاثـة وهم فـى آتـون النـار مردديـن اللازمـة: “سبّحوه وارفعُـوه إلـى الدهـور” ويكررونـها أربعين مرة، في كل مرّة يسبحون ويذكرون فيهـا أعـمال الله (دانيال52:3-90).
وفـى القداس الباسيلي نجد طِلبات عديدة والـمعروفـة بالأواشي يرددهـا الكاهـن من أجل الـمرضى والـمسافرين والكنيسة والإكليروس والرئيس والأرامل والأيتام وثِمار الأرض والأنهار وغيرهـا، ويجيب الشعب عليهـا فـى كل مرة “يـارب إرحـم” أو “كيرياليسون”.
وفـى طقوس الكنيسة الشرقيـة أوالكنيسة الغربيـة نجد العديـد من الـمناسبات التى يتم فيهـا ترديـد إبتهال أو دعـاء إلـى الله ويجيب الشعب فـى كل مرة بلازمـة معينـة مثال “يارب إرحم”، “إرحـمـنا يارب”، “إسمعنـا وإرحـمنـا يارب” وغيرهـا. أمـا عدد الـمرات فيعتـمد على نوع الإحتفال أو الطقس الـمستخدم.
وفـى طقس الكنيسة القبطيـة نجد مدائح وتسابيح وترانيم للعذراء مريـم تحوى العديد من الصلوات الـموجهـة إلـى مريم العذراء وتبرز من خلالهـا علاقتهـا بإبنهـا الإلهـى مخلّص العالـم. ولقد استخدمت الكنيسة كثيـراً من تلك التسابيح والألحان الطويلة والـمردّات القصيرة فـى خدماتهـا الطقسية اليومية وفـى مناسباتهـا وأعيادهـا الرسـمية، وفـى هذه الألحـان والتسابيح تركزت جميع الأوصاف التى أعطتهـا الكنيسة للعذراء القديسة مريـم.
و“الثيؤتوكيات” هـى نوع من تلك التسبيحات وإختارت الكنيسة لها هذا العنوان “ثيئوتوكيـة” أي “لحاملة الإلـه” وهى عبارة عن أوصاف وتشبيهات رمزية بين العذراء مريم وبين رموز العهد القديم فيما يتعلق بصلتها بحلول الله الكلمة فيها.
2.تاريخ إستخدام طريقة الطلبة فى الصلوات
منذ نشأة الكنيسة فـى أيام الرسل انتشر تكرار لازمة معينة مثل “ارحمـنـا”، أو “ارحمنا يا اللـه” بعد كل إبتهال أو صلاة، حتى أصبحت من الثوابت فى الصلوات الـمختلفة فى الكنيسة. وعلى هذا النهج وضعت الكنيسة لكل مناسبة صلواتها وطلباتها والتى أخذت أشكالاً مختلفة، سواء ما يقال منه مرنّـماً أو يتلى بطريقة عاديـة، أو ما يقولـه شخص واحد من مقاطع وأبيات وترد عليه الجماعة بلازمـة معينة وهكذا.
3. أنـواع الطلبـات
هناك أكثـر من 100 طَلبـة منشورة ومستخدمـة إمـا للصلوات الفرديـة أو الـجماعية، ويـمكن تقسيمها كالآتـى:
+ طِلبـات لإكرام اللـه القديـر: وتشمل أربع طَلَبات هـى: للثالوث الأقدس، ولـمحبة اللـه، وللعنايـة الإلهيـة، وللتسليم لــمشيئة اللـه.
+ طِلبـات مخصصـة لربـنـا يسوع الـمسيح: وتشمل سبع طِلبات هـى: إسم يسوع الأقدس، قلب يسوع الأقدس، الدم الثـمين ليسوع، وجـه يسوع الأقدس، ألآمـه، الصليب الـمقدس، ويسوع الـملك.
+ طِلبـات لسـر التنـاول الـمقدس: وتشمل ثلاث طِلبات وهـى: للعشاء الربـّانـي، للتناول الـمقدس، ولتواجد السيد الـمسيح فـى سر القربـان الـمقدس.
+ طِلبـات للطفـل يسوع: وتشمل ثلاث طلبات هـى: لـمعجزة ميلاده، ليسوع الطفل، للطفولة الـمقدسة ليسوع القدوس.
+ طِلبـات لـمريـم العذراء الـمباركـة: هناك 16 نوعاً من الطِلبات تـم تأليفهـا للعذراء مريـم وهى:
لـمريم العذراء الـمباركـة(الـمعروفـة بـ Loreto)، لإسم مريـم، لحيـاة مريـم، لقلب مريـم الطاهـر(2)، لـمريـم العذراء وسيطة كل النِعـم، لسيدة الـمعونـة، لسيدة الحِمايـة، للأم الحزينـة، لسيدة الأحزان، للأحزان السبعة لـمريم العذراء، لسيدة القلب الأقدس، لسيدة جبل الكرمـل لإهتداء الخطـاة، لسيدة فاطيـما، وسيدة بلاد الغـال (فرنسا).
+ طِلبـات لرؤساء الـملائكـة والـملائكـة: وتشمل ثـمانـى طِلبات وهـى: للـملائكة القديسين، للـملاك ميخائيل(2)، للملاك روفائيـل، وللـملاك الحارس (3).
+ طِلبـات للقديسـين: وتشمل 48 طلبة لكل القديسـين منهـا: لجميع القديسين، للقديس يوسف(2)، للقديسة حنـة، للقديس يوحنا الـمعمدان، للقديس بطرس، للقديس بولس، للقديس يهوذا تداوس(2)، للقديسة مريم المجدليـة، للشفعاء الثلاثة مريم العذراء والقديس أوغسطينوس وأمـه القديسة مونيكا، للقديس أوغسطينوس، للقديس فرنسيس الأسيزي، وللقديس أنطونيوس البادوي(2)، وللقديسة ريتـا(2) وغيرهـم من القديسين.
+ طِلبـات للإحتياجات والنيـّات الخاصـة: وتشمل عشر طِلبات هـى: لطلب رحـمة الله، لطلب الـميتة الصالحة، للأنفس الـمطهريـة(2)، للكهنـة، لطلب الإتضاع، لطلب السلام الداخلي، لـحَمل الله فـى أيام الحرب، ليوم الأحـد، وللكنيسة.ويلزم تلاوة أيـة من الطِلبات السابقـة بكل إنتبـاه وليس بطريقـة إرتجاليـة.
الطِلبات التى تُقال فـى الإجتماعات الجمهوريـة:
منذ القرن الثانـى عشر هناك العديد من الطلبات التى تم تـأليفهـا وإستخدامهـا، كـما سبق وأن أوضحـنـا، مـما دعـا البابا كليمنـضوس الثامن فـى عام 1601م من حرمان نشر أي طلبة جديدة عدا تلك التى وافقت عليها الكنيسة. وفـى هذه الأيـام، على الرغـم من وجود العديد من الِطلبات التـى تستخدم فـى العبادات الخاصـة، فلا يوجد إلا 6 طلبات فقط وافقت الكنيسة على تلاوتهـا فـى الإجتماعات الجمهوريـة بالكنيسـة، أمـا باقـى الطلبـات فتستخدم فـى الصلوات الخـاصـة وهذه الطلبات الستة هى كالتالي:
طلبة إسم يسوع الـمقدس ولقد وافق عليها البابا سكتيوس الخامس عام 1587، ثـم البابا
بيوس التاسع عام 1862لتلاوتهـا فـى بعض الإيبارشيات، ثـم طلب البابا لاون الثالث عشر عام
1886 تعميمهـا فى كل العالـم.
2. طلبة قلب يسوع الأقدس وقد وافق عليهـا البابا لاون الثالث عشر عام 1899.
3. طلبة دم يسوع الثمين وقد وافق عليها البابا يوحنا الثالث والعشرون عام 1960.
4. طلبة مريم العذراء الـمباركـة (والـمعروفـة بـ Loreto) وقد وافق عليها البابا سكتيوس الخامس عام 1587 ثـم تـمت إضافـة بعض الألقاب للسيدة العذراء مثل: “سلطانة جميع القديسين” بـمعرفة البابا بيوس السابع، و”سلطانة الوردية الـمقدسة” و ” سلطانة حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية” و” أم الـمشورة الصالحة” بـمعرفـة البابا لاون الثالث عشر، ولقب “سلطانة السلام” بـمعرفة البابا بندكيت الخامس عشر بعد الحرب العالمية الأولـى. وتـمت إضافـة لقب “سلطانة إنتقلت للسماء بالنفس والجسد”، ولقب “ملكة العالـم” بـمعرفـة البابا بيوس الثانى عشر فـى عام 1950، وعام 1954، ثـم تـمت إضافـة لقب “أم الكنيسة” بـمعرفـة البابا يوحنا بولس الثانـى فـى عام 1980 ثم لقب “سلطانـة العائلات” فى عام 1995.
5. طلبة القديس يوسف وقد وافق عليها البابا بيوس العاشر عام 1909.
6. طلبة جميع القديسين وقد وافق عليها البابا بيوس الخامس عام 1571
إن كل لقب أو إسم تردده شفاهـنـا عند تلاوتنـا لطِلبـة العذراء يلزم أن نطيـل التأمـل فيه ونعنـى تـمامـا كل كلمة أو طلبـة نصرخ فيهـا لـمريـم العذراء طالبيـن منهـا الصلاة معنـا ومن أجلنـا للـه القديـر ليـرحمـنـا ويعيـنـنا حتى النفس الأخيـر. فـى أوقات الإحتيـاج الشديـد والضيقـة التـى قد تـمر عليـنـا أو فـى الكنيسة أو فـى العالـم وعندمـا نواجـه بالكوارث العظيـمة مثل الحرب أو العواصف أو الأعاصيـر أو الـمجاعات والأوبئـة، فيلزم علينـا صلاة الطِلبات سواء الستة التى وافقت عليهـا الكنيسة كـممارسات عامـة أو تلك الـمخصصـة للعِبادات الخاصـة من أجـل الصالح العام وذلك لإستـمطار رحـمة الله. وغالبـا ما يتبع تلاوة الطِلبـات التـوبـة والندامـة ثـم الإعتراف والتناول الـمقدس.
4.طلبةالعذراء مريم الـمجيدة
يوجد أكثـر من نوع لطلبـة العذراء وأشهرهـا تلك الـمستخدمـة حاليـا والـمعروفـة بطلبة العذراء الـمجيدة، والتى لا نعرف بالتحديد متى تم تأليفهـا وإستخدامهـا لأول مرة، على الرغم من الإضافات والتى تحوى بعض من مدائح عن مريم العذراء تم إدخالهـا على النص الأصلي. ولقد اختلف الـمؤرخون حول مؤلفهـا الأصلي قبل أن تصل إلينـا بالصورة الحاليـة، فمن قائل انـه البابا سرجيوس الأول (687م)، وآخرون انه القديس جريجورى الكبير فى اول القرن الخامس الـميلادي، ولكن أقدم طِلبة مكتوبـة بالإيطاليـة هـى تلك الـموجودة من عام 1576م وغير محدد تماما من هـو مؤلفهـا الحقيقـي، ويُقال غالبـا أن أصولهـا ترجع إلـى صلوات الكنيسة اليونانيـة وقد تم ترجمتهـا إلـى اللغة اللاتينية فى حوالى عام 800م وذاع إنتشارهـا بعد ذلك.
غيـر أن التى تم التصريح بهـا بـمعرفـة البابا سكتيوس الخامس كانت عام 1587م وهـى الـمعروفـة بطِلبـة Loreto نسبة إلـى البلدة الإيطالية Loreto.
أقسـام طِلبـة العذراء:
الجزء الأول:
طلب الرحـمة “كيرياليسون” من الله الآب، والله الإبن، والله الروح القدس، والثالوث الأقدس الإلـه الواحـد.
الجـزء الثانـى:
يبدأ بالإبتهال للسيدة العذراء بإعلان لأحد أسمائهـا أو ألقابهـا أو صفاتهـا ومتبوعـة بتكرار “صلي لأجلنـا”.
ويمكن تقسيم تلك القائـمة من الإبتهالات الى أربعـة أقسام:
– إلـى مريـم كأم وهو مكرر 12مرّة.
– إلـى مريـم كعذراء أو بتول وهو مكرر 6 مرات.
– ألقاب خاصـة بالعذراء
– إلـى مريـم كسلطانـة أو ملكـة مكرر 11 مرّة
الجزء الثالث: تُختم الطلبـة بطلب رحمة الله.
إن تكرار الإبتهال بتلاوتنـا لطلبة العذراء فنصرخ كأبنـاء للأم للصلاة من أجلنـا ومعنـا الى الله، وبتكرارنـا لأسـمائهـا وألقابهـا كأننـا ندعوهـا أن تنصت إلينـا كصراخ سليمان إلـى الله بعد بنـاء الهيكل قائلاً: “فأسمع أنت من السـماء”( 3ملوك 23:8-49).