احْتَقَرْتَ كُلَّ الضَّالِّينَ عَنْ فَرَائِضِكَ، لأَنَّ مَكْرَهُمْ
بَاطِلٌ. كَزَغَل عَزَلْتَ كُلَّ أَشْرَارِ الأَرْضِ، لِذلِكَ أَحْبَبْتُ شَهَادَاتِكَ.
الزغل: هو الشوائب التي يفصلها الصانع عن المعادن.
لكيما يحيا داود مع الله احتقر أفكار وسلوك الضالين عن الله،
الذين ضلوا بسبب تمسكهم بأفكار شريرة باطلة، وظنوا أنها تعطي
سعادة، مع أنها كلها ماديات زائلة. فهو لا يحتقر الضالين في حد
ذاتهم، ولكن يحتقر الضلال والفكر الشرير، ويعتبر سلوك الأشرار
كزغل، أي شوائب بلا قيمة، فيتباعد عنهم، ويلتصق بكلام الله.
وهكذا يبتعد عن المعاشرات الردية ؛ حتى لا تفسد حياته (1 كو 15: 33)