تمادى الأشرار في شرهم وفى محاربة الأبرار، وظنوا أنه بكثرة خيراتهم المادية -اتي يعبر عنها بالشحم الكثير- في قوة وسلطان، فتمادوا في شرهم. ويقول قد سمن ليس فقط جسدهم، بل قلبهم، أي صار قلبهم غليظًا لا يشعر بالله، ولا بالضعفاء، وصار قاسيًا شريرًا، يؤذي الآخرين.
على الجانب الآخر نجد الأبرار -الذين يمثلهم داود- قد اتجهوا إلى شريعة الله وأحبوها، بل تلذذوا بها، فصارت هي حياتهم، ولم ينزعجوا من مضايقات الأشرار؛ لأن الله أعطاهم سلامًا، بل وفرحًا بكلامه.