![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يصوِّر لنا القديس مار يعقوب السروجي محبة الله الفائقة. فإن كان الأشرار يشربون من كأس شرهم مرارة وهلاكًا أبديًا، فإن الله بحبه يسمح بإعلان غضبه على خطاياهم، لا للنقمة ولا لهلاكهم، وإنما لكي يكشف لهم عن ثمر شرهم. بهذا يدعوهم للتوبة كي يتمتعوا بحنوِّه فتُغلق أبواب الغضب عليهم، وتنفتح أبواب السماء لترحب بهم. إنه يشَّبه الخاطئ بفتاة نائمة، يوقظها الله بتهديداته، حتى لا يحلّ بها الهلاك بغتة! * تطلع الاستعلان من الله على (يونان) النبي، ليذهب يرد الشعوب الأممية إلى التوبة. أرسله إلى نينوى ليدعو بانقلاب خيراتها، لكي بتهديدها تبطل الشرور. قال له: قم، أمضِ، وأكرز هناك لأهل نينوى، وتكلم في آذانهم بالكرازة التي أقولها لك... لو أراد الله أن يضرب نينوى بسبب كثرة آثامها، لما أرسل إليها لتبتعد عن الشرور. لو وضع وجهه ليؤذيها حقيقة، لأرسل الغضب بغتةً وضربها. أرسل إليها لكي تشعر بالموقف، وتطلب المراحم لتخلصها. رفع يده ليضرب ويهلك النائمة، ودعاها وأيقظها، حتى لا تُلطم في نومها... استيقظت الغيرة على العدالة ضد الشقية، وأرسل إليها بالنعمة لتستيقظ بالتوبة. خرج الغضب على المدينة ليهلكها، وتقدم الحنان وغلق الأبواب أمام الغضب فلم يدخلها. لولا وجود هذه المراحم، ما الحاجة أن يُرسل الكارز. أرسله إلى المكان ليرده من الشرور، وبالتوبة يكون له راحة، ولا يحل الفساد. القديس يعقوب السروجي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تمادى الأشرار في شرهم وفى محاربة الأبرار |
يتمادى الأشرار في شرهم فيسحقون أولاد الله |
حتى يستمر الأشرار الملحدون في شرهم يرفضون رأى أولاد الله |
الزرافات لا يشربون الكثير من الماء |
عمّال يشربون الشاي |