رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشور الحليف يصير عدوًا: 17 يَجْلِبُ الرَّبُّ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ، أَيَّامًا لَمْ تَأْتِ مُنْذُ يَوْمِ اعْتِزَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا، أَيْ مَلِكَ أَشُّورَ. 18 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ، وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّورَ، 19 فَتَأْتِي وَتَحِلُّ جَمِيعُهَا فِي الأَوْدِيَةِ الْخَرِبَةِ وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ، وَفِي كُلِّ غَابِ الشَّوْكِ، وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي. 20 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، بِمَلِكِ أَشُّورَ، الرَّأْسَ وَشَعْرَ الرِّجْلَيْنِ، وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضًا. 21 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الإِنْسَانَ يُرَبِّي عِجْلَةَ بَقَرٍ وَشَاتَيْنِ، 22 وَيَكُونُ أَنَّهُ مِنْ كَثْرَةِ صُنْعِهَا اللَّبَنَ يَأْكُلُ زُبْدًا، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أُبْقِيَ فِي الأَرْضِ يَأْكُلُ زُبْدًا وَعَسَلًا. 23 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ كَانَ فِيهِ أَلْفُ جَفْنَةٍ بِأَلْفٍ مِنَ الْفِضَّةِ، يَكُونُ لِلشَّوْكِ وَالْحَسَكِ. 24 بِالسِّهَامِ وَالْقَوْسِ يُؤْتَى إِلَى هُنَاكَ، لأَنَّ كُلَّ الأَرْضِ تَكُونُ شَوْكًا وَحَسَكًا. 25 وَجَمِيعُ الْجِبَالِ الَّتِي تُنْقَبُ بِالْمِعْوَلِ، لاَ يُؤْتَى إِلَيْهَا خَوْفًا مِنَ الشَّوْكِ وَالْحَسَكِ، فَتَكُونُ لِسَرْحِ الْبَقَرِ وَلِدَوْسِ الْغَنَمِ. إذ يتكئ آحاز على أشور كحليف له دون الرجوع إلى الرب لهذا يسمح الله أن ينقلب آشور عدوا ضد يهوذا، ويجتاز يهوذا مرارة لم يسبق له اجتيازها منذ انقسمت المملكة إلى مملكتين "إسرائيل ويهوذا" [17]، وفي نفس الوقت يرى أيامًا صعبة من جهة مصر فيصير يهوذا بين حجَري رحا، لا بمعنى أن يتفق أشور ومصر ضده، وإنما يتصارع الاثنان ضد بعضهما ويكون يهوذا هو كبش الفداء للاثنين، في أرضه تحدث المعارك والصراعات. "ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب (جيوش مصر) الذي في أقصى ترع مصر، وللنحل (جيوش أشور) الذي في أرض أشور، فتأتي وتحل جميعها في الأودية الخربة وفي شقوق الصخور وفي كل غاب الشوك وفي كل المراعي (أي تُغطى الجيوش كل بقاع يهوذا)" [18-19]. هذا ويصور الرب الخراب الذي يحققه أشور بموسى مستأجرة تحلق شعر الرأس وشعر الرجلين واللحية [20]. وكأن العدو يمد يده كما بموسى ليمسح كل ما لدى الملك وأهل بيته والعظماء (الرأس) وما لدى عامة الشعب (الرجلين) وأيضًا الكهنة (اللحية). هكذا يتحول أشور إلى موسى مخرب ومُحطم! حلق اللحية كان علامة المذلة إذ كان الأسرى يلتزمون بذلك لا إراديًا. مرة أخرى يُعطي صورة لخراب يهوذا التي اشتهرت بتربية الأغنام، فكان كل إنسان يملك الكثير من الرؤوس، لكن بعد الخراب يصير للمقتدر عجلة بقر وشاتين [21]، وتتحول الكروم الجيدة إلى أرض للشوك والحسك [23]، إذ لا توجد أيدٍ عاملة بسبب الحرب... |
|