* بتنهدات يومية يحزن القديسون على ضعف طبيعتهم، وبينما هم يبحثون في تغيير أفكارهم وإرادتهم وأعماق ضمائرهم الداخلية يصرخون متضرعين قائلين: "لا تدخل مع عبدك في المحاكمة فإنه لن يتبرر أمامك حيَّ"... وهكذا يدركون ضعف برّ الإنسان وعدم كماله مع الاحتياج الدائم إلى مراحم الله. لذلك يقول ذاك الذي أزال الله شروره وخطاياه بِجَمْر "كلمته الحيَّ" التي على المذبح بعد رؤيته العجيبة لله وللسيرافيم العلويين وتمتعه بإعلان الأسرار الإلهية: "ويل لي إني هلكت لإني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين".