"ويظلم الشعب بعضهم بعضًا والرجل صاحبه، يتمرد الصبي على الشيخ والدنيء على الشريف"
علامة فقدان القيادات السليمة الناضجة اختلال الموازين فيسود قانون الظلم ويحل روح الفوضى في حياة الجماعة كما في داخل الإنسان. إذ لا توجد قيادة صادقة ومخلصة يطلب كل إنسان ما لِذاته على حساب الغير، ويحسب كل واحد أنه أحكم وأفضل من غيره.
أقول حينما يفقد الإنسان قيادة الروح القدس يحل في داخله قانون الأنانية والظلم والتمرد، فيدخل في صراعات بلا حصر بين النفس والجسد وبين العقل والعاطفة والحواس، ويتمرد الجسد على النفس ليمتطى حياة الإنسان بكُلّيته ويقودها في شهوات جسدية مع خنوع وإذلال للملذات الزمنية.