جبل هور
عند حدود بلاد أدوم مات عليه هرون وهناك دُفن
(عد 20: 24-29، 33: 37-39، تث 32: 50). كان التقليد السائد على الأقل حتى أيام يوسيفوس أن جبل هرون هو جبل هور، وهو يقع على منتصف الطريق بين خليج العقبة والطريق الجنوبي من البحر الميت، وهو صخر رملي يبلغ ارتفاعه 4780 قدمًا، البتراء قريبة من نحو الغرب. إلاَّ أن بعض الدارسين المحدثين يرون أن جبل هور هو جبل نضيرة على بعد 15 ميل شمال شرقي قادَش على الطريق بين قادَش وموآب. ويُعلّلون ذلك أن جبل هرون وسط أدوم وليس على حدودها، الأمر الذي يصعب فيه على الشعب في ذلك الوقت أن يعبروا إليه. هذا وارتفاع جبل هرون لا يعطي الفرصة للجماعة معاينة موته (عد 20: 22-29).
أما كلمة "هور" فتعني "جبل"، وكأن هرون الذي يصعد إلى هذا الجبل ليموت يرتفع ليرقد ويستريح دون أن يهتم باسم الموقع. يكفيه أن يرتفع ولا ينحدر كقورح وجماعته.
من يدخل قادَش أي الحياة المقدسة يشتهي أن يرتفع على جبل هور، ليستريح في حضن الله إلى الأبد.