رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ، الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ. شقة: قطعة من القماش، أو الجلد يسهل بسطها مثل الخيمة، أو الستارة. الله نور ومصدر كل نور، لذا يعبر كاتب المزمور عن ذلك بقوله اللابس النور، أي أن النور ملتصق به، وهو خالق النور. وأيضًا خلق السموات بكلمته بسهولة، كما يبسط الإنسان شقة الخيمة، أي قماش الخيمة بسهولة. ومن يؤمن بالله العظيم كما في (ع1) يتمتع بنوره، ثم كلمته التي تعمل فيه بسهولة. إن الله اللابس النور يشير إلى تجسد المسيح بجسده الطاهر، أي النورانى. أما نحن المؤمنون فنلبس النور، أي المسيح إن سلكنا بوصاياه. والنور يكشف كل شيء، فالله اللابس النور يفحص القلوب والكلى، وليس شيئًا مخفيًا عنه. وقد بسط السماء بعد أن خلق النور في اليوم الأول؛ ليعلن أنه إن كانت السماء مسكنه، فنحن البشر الذين نحيا على الأرض لا يمكننا أن نرى نوره، ولكن نرى شيئًا من نوره قدر ما نستطيع أن نحتمل. الآن نراه كما في مرآة، ولكن هناك في السماء نراه وجهًا لوجه (1 كو13: 12) أي يكشف الله لنا بعضًا من نوره. وقدر ما نحيا معه يكشف لنا عن أسرار نوره، فنتمتع بعشرته. والله اللابس النور أنار العالم عندما خلق النور، وبالتالي يمكن أن توجد بعد ذلك حياة للإنسان وكل الخلائق، والله أيضًا ينير قلوبنا بمعرفته، فنمتلئ فرحًا. |
|