إذ آمن داود بالله المعين، والمساند له، والمخلص من كل ضيقاته، تحرك قلبه بالحب نحو الله؛ ليقدم له ذبائح الشكر كتعبير عن محبته، وليس طلبًا للمكافأة؛ لأنه قد نال فعلًا الطمأنينة والسلام؛ لمساندة الله له. وهذه الذبائح ليست إجبارية لداود، بل تطوع، ومحبة منه؛ لأن داود كان مستبعدًا، مطرودًا، بعيدًا عن الهيكل، فلم يستطع أن يقدم ذبائح حيوانية، فقدم ذبائح الشفاة الإختيارية، تسبيحًا لله. وما يدفع داود لشكر الله هو تأمله الدائم في صلاح الله، وعنايته، وعطاياه المستمرة له.