![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلطان يسوع بالمجمع (مر 1:21- 28) أثناء اللقاء الإسبوعي لجماعة اليهود وهم مُعاصريّ يسوع، والّذي يتمّ كل يّوم سبت بمجمع كفرناحوم. نلاحظ أنّ اللقاء الّذي يرويّه مرقس ليس كاللقاءات المعتادة. يعيش مُعاصريّ لقاء غير عادي يسوع بل فريّد من نوعه، والسبب هو حضور يسوع بذاته معهم كمعلّم. يتكون السرد المرقسيّ من عنصرين رئيسيين الأوّل التعلّيم والثاني هو تحرير مريض، وهو ابن لإبراهيم، من سيادة الشيطان. لقد نجح مرقس في هذا السيّاق بأكمله بالتركيز فقط على سلطان يسوع exousia. يقدّم لنا هذا المقطع بحسب مرقس (1: 21-28) بداية أوّل يّوم ليسوع بمدينة كفرناحوم. وهو بمثابة يّوم نموذجي ليسوع حيث يرويّ لنا فيه الإنجيليّ الأنشطة الّتي ميّزت خدمة يسوع في أوّل يّوم له بالحياة العلنيّة ويتعلق هذا السيّاق المرقسيّ بما نوهنا عنه في الخطاب الموسويّ إذ يُشبّه الإنجيلي يسوع في خدمته بـالنبي موسى فتنطبق عليه الكلمات الّتي أعلن عنها كاتب سفر التثنيّة، النبيّ الّذي يقوم بتوصيل الرسالة الإلهيّة وهو في ذات الوقت الكلمة ذاتها. إنّ تجاور نص العهد الأوّل بالنص الإنجيليّ يرشدنا إلى فهم شخصية يسوع كشخص ذو رسالة نبويّة فائقة رسالة الأنبياء جميعًا. |
![]() |
|