رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظهر سلطان يسوع على المرض من خلال لمسات يسوع: "كانوا يَضَعونَ المَرْضى في السَّاحات، ويَسأَلونَه أَن يَدَعَهم يَلمِسونَ ولَو هُدْبَ رِدائِه. وكانَ جميعُ الَّذينَ يَلمِسونَه يُشفَون" (مرقس 6: 56) "كانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعًا" (لوقا 6: 19). "الَّذينَ مسَّ اللهُ قُلوبَهم" (1 صموئيل 10: 26). وأجلى مثال على لمسات يسوع ضد المرض هي معجزة المرأة المنزوفة (مرقس 5: 25-34). قد تألمت هذه المرأة جسديًا وماديًا أيضًا، لأنَّها أنفقت كل ما عندها، وتألمت نفسيًا أيضًا لأنّها مريضة ولا تملك المال، وتألَّمت اجتماعيًا أيضًا، لأنَّه في ذلك الوقت كانت الشَّريعة تعتبر المرأَةٌ نازفة الدَّم نجسة ومرفوضة من المجتمع. لذا تريد المرأة أن تتستَّر، لأنَّها كانت تخجل من مرضها، ولأنَّها كانت في حالة نجاسة شرعيَّة من النَّاحية الطَّقسيَّة كما تنص الشَّريعة الموسوية: "أَيَّةُ آمَرأَةٍ سالَ دَمُها أَيَّامًا كَثيرةً في غَيرِ وَقْتِ طَمثِها أَوِ آمتدَّ السَّيَلانُ إلى ما بَعدَ وَقتِ طَمْثِها، تكونُ في جَميعِ أَيَّامِ سَيَلانِ نَجاسَتِها كما في أَيَّامِ نَجاسَةِ طَمْثِها: إِنَّها نَجِسَة (الأحبار 15: 25). فهي نجسة وتنجّس كل من يلمسها. ولعلَّ ذلك هو السَّبب في أنَّها أتت من وراء يسوع حتى لا يراها أحدٌ. |
|