23 - 04 - 2024, 06:08 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أيُّها المصلوبُ لماذا تتعذَّب حتّي اليوم
فبصدقٍ، قد يكون أفضل لكَ ولي أنْ تخرجَ مِن حياتي! فيتسنّى لكَ عندئذ أنْ تبحث عمَّن يستحقّك، ويستحقّ صليبك، ويمكنني أنْ أرتاح أنا مِن هذا العذاب والتّعب. إنّني أعيد اليوم على مسامعك الكلمات التي نطق بها يومًا ما تلميذُك بطرس، أعيدها عليك بخوفٍ ورعدةٍ ورعبٍ يفوقون خوفه ورعدته ورعبه، أعيدها باكيًا: «يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ» (لو 5/ 8). إنّني لم أعد حقًّا أحتمل أنْ أُصلب معكَ، ولم أعد أقوى على احتمال الجلدات والعذابات والجروح، فإنّ جسدي ضعيف ومنهك، والمسامير التي في يدايّ وأرجلي تفاقمت آلامها. وما أقسه إكليل الشّوك الذي يكلّل رأسي! أجل، إنّ قلبي مكسور، وأجنحتي مقصوصة، ومَجادِيفي متهالكة، ودموعي جارحة!
|