رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يكشف التَّجَلِّي على رؤية سابقة لمَجْد السَّماء. حيث أنَّ المَجْد الذي رآه التَّلاميذ على الجَبَل المقدس ما هو إلاّ رؤية سابقة للمَجْد الذي أعدّه المسيح لأتباعه بعد عناء هذه الدُّنيا ويُعلق أحد الآباء: " لم يكن بهاء اللاهوت بل كان مَجْد النَّاسوت الكامل الذي هو بلا خطيئة، وان الرَّبّ في تلك اللحظة كان مستعدًا للرجوع إلى السَّماء بدون الموت، ولكنه للمرة الثَّانيّة ولىّ ظهره للسماء لكي يشترك كانسان فكمّل في سر الموت البشري". لا يرينا التَّجَلِّي فقط حالة المَجْد التي سيأتي بها المسيح في مجيئه الثَّاني، ولكنَّه يرينا أيضًا الحالة التي سيكون عليها أولاد الله في الدَّهر الآتي عند مجيء المسيح، وهذا ما يصرّح به يوحَنَّا الرَّسول " نَحنُ مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله ولَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو" (1 يوحَنَّا 3: 2). |
|