حادثة التَّجَلِّي تكشف أيضًا أنَّ يسوع هو ابن الإنسان، إن التَّجَلِّي يسبق ويرمز إلى الحَدث الفصحى، الذي عن طريق الصَّليب سيُدخل المسيح في كامل ازدهار مَجْده وكامل كرامته النُّبويَّة. لقد كان بوسع يسوع أن يتوِّج حياته الأرضيَّة بصعوده عن طريق جَبَل التَّجَلِّي، لكنَّه نزل من الجَبَل ليسير في طريق الصَّليب، وهكذا ينجز فداء العَالَم. وكان العبور بالألم والموت ضروري لدخول المَجْد، كما جاء على لسان يسوع " أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلامًا شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام" (لوقا 24: 25-27).