رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أوريجان معلِّم الإسكندريَّة وبولس الرسول منذ رسالة بطرس الثانية والكلام في الكنيسة يَذكر الرسائل البولسيَّة: »واحسبوا أناة ربِّنا خلاصًا، كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضًا بحسب الحكمة المعطاة له، كما في الرسائل كلِّها أيضًا، متكلِّمًا عن هذه الأمور...« (3: 15-16أ). وهذه الأمور هي مجيء الربّ. ولكنَّ الكاتب أضاف حالاً عن هذه الرسائل: »فيها أشياء عسيرة الفهم يحرِّفها غير العلماء وغير الثابتين أيضًا، كباقي الكتب أيضًا لهلاك نفوسهم« (آ16ب). أجل، رسائل صعبة فتهرَّب منها المؤمنون. كما أنَّ التيّار اليهومسيحيَّ هاجمها وهو الذي رفض التكلُّم عن الثالوث الأقدس وعن تجسُّد الكلمة الإلهيّ. ولكنَّ الآباء الدفاعيِّين عادوا إلى بولس وأوَّلهم القدِّيس إيرينه(2). أمّا أوَّل من كرَّس اهتمامه لشرح الرسائل البولسيَّة فكان أوريجان حوالى سنة 243، يوم كان في قيصريَّة فلسطين (على البحر)(3). ولكن من المؤسف أنَّه لم يُحفَظ لنا من هذه التفاسير، سوى مقاطع، بسبب معاداة الكثيرين لهذا المعلِّم الكبير الذي لم يكن ليجاريه أحد في دراسة الكتب المقدَّسة، في تاريخ الكنيسة. ومع ذلك، وصل إلينا تفسير الرسالة إلى الرومانيِّين في ترجمة لاتينيَّة بيد روفين. ومع أنَّ هذا المترجم أعلن أنَّه أوجز الأصل اليونانيّ، إلاَّ أنَّ هذا المؤلَّف يُقدِّم لنا أوَّل تفسير لرسالة كانت في قلب المجادلات العقائديَّة في الغرب المسيحيّ. من بيلاج إلى كارل بارت، مرورًا بأوغسطين ولوثر. ولمّا انطلق مشروع الترجمة المسكونيَّة الفرنسيَّة للكتاب المقدَّس، كانت الرسالة إلى رومة أوَّل عمل قامت به الكنيسة بكلِّ طوائفها، فانفتح الحوار وما كان أجمله من حوار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرسول بولس معلِّم الكنائس |
كان أوريجان معجبًا إعجابًا كبيرًا ببولس الرسول |
القديسان بطرس الرسول وبولس الرسول-أيقونة قبطية |
صور مقصوصة للقديسين بطرس الرسول وبولس الرسول |
صور مقصوصة لبطرس وبولس الرسول |