ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجسد المسيح (ع 14-18): 14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. 15 يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلًا: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». 16 وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. 17 لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا. 18 اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. ع14: "الكلمة صار جسدا وحل بيننا": إشارة إلى سر التجسد، وهي إحدى عقائد المسيحية الأساسية، أن الله الكلمة صار جسدا. ومعنى "جسدا" هنا، إنسانا كاملا، كما يشير قانون الإيمان "تجسد وتأنس"؛ أي المسيح الإله أخذ جسدا وروحا ونفسا بشرية اتحدت بلاهوته، فصار الله الكامل والإنسان الكامل (راجع 1 تي 3: 16). و"صار": لا تعني تحوّل اللاهوت إلى جسد مادى، أو محدوديته بجسد مادى، بل تعني: اتحد به. ونعلم أن كلمة جسد، في لغة الكتاب المقدس، تعني أحد ثلاث معانٍ: (1) جسم: "لم يبغض أحد جسده قط" (أف 5: 29). (2) شر: "ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات" (رو 13: 14). (3) شخصية إنسانية كاملة: "ليسا بعد اثنين بل جسد واحد" (مت 19: 6). وقد تنبأ باروخ النبي بالتجسد والحلول بيننا، عندما قال: "هذا هو إلهنا، ولا يعتبر حذاءه آخر... تراءى على الأرض، وتردد بين البشر" (با 3: 36، 38). وبجانب البعد الإيمانى لهاتين الآيتين، نستطيع أن نستخلص المعاني الروحية التالية أيضًا: "صار جسدا": صار الإنسان المسيحي ابنا لله، لأن ابن الله الوحيد صار إنسانا. "حل بيننا": عاش في وسطنا كواحد منا باتضاع عجيب، مختبرا كل آلامنا، شاعرا بنا في كل ضيقنا، بل هو المعين لكل المتألمين... فلن يشعر بك إلا من تألم كل الألم من أجلك... هذا هو مسيحك (عب 2: 18). "ورأينا مجده، مجدا": ما أصعب الحديث عن مجد الله قبل التجسد. فعندما حاول موسى رؤية مجد الله، جاءته الإجابة: "الإنسان لا يرانى ويعيش" (خر 33: 20). أما في تجسد المسيح، فقد رأينا مجد الله المتجسد في معجزاته التي لا يصنعها إلا الله. وكإنسان، صار في قدوته لنا بلا خطية واحدة، مقدما لنا صورة الإنسان الكامل الذي يجب علينا أن نكون على صورته، غير معتذرين أو مبررين خطايانا بظروف العالم المحيطة بنا. "كما لوحيد من الآب": تعطى تمييزا لبنوة المسيح عن بنوتنا نحن لله، فبنوة المسيح هي بنوة الطبيعة الإلهية، أي ولادة الكلمة الأزلي من الآب قبل كل الدهور. أما بنوتنا، فقد نلناها بالإيمان بالآب و الابن والروح القدس من خلال سر المعمودية. "مملوءا نعمة وحقا": النعمة هي العطايا المجانية التي يهبنا المسيح إياها. والحق هو إعلان حقيقة الله والإيمان به. ع15: هذه شهادة ليوحنا المعمدان، تؤكد كل ما سبق وأن تنبأ به عن مجيء المسيح بعده، ولكن له المكانة الأولى، ويشير أيضًا إلى أزليته. ع16-17: المسيح فيه كل الملء والشبع لمريديه من المؤمنين باسمه، ومن فيضه أخذ يوحنا وكل المسيحيين. "نعمة فوق نعمة": إشارة للفرق بين نعمة العهد القديم، القاصرة على أنبياء ووعود ورجاء ووصايا، ونعمة العهد الجديد التي تكلم فيها الله من خلال ابنه، ومن خلال فدائه المجانى. فالناموس لم يعط تبريرا لأحد، بل كان موضحا للطريق. أما المسيح، فهو "الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). ع18: أراد الله أن يكشف لنا عن طبيعة جوهره بطريقة يمكن الإحساس بها، فلم يكن سبيلًا سوى تجسد الكلمة. "في حضن الآب": إشارة إلى الاتحاد والمشاركة بين الآب والابن. وتعنى أيضًا أنه أثناء تجسد المسيح على الأرض، لم يفارق الآب، بل هو مالىء لكل زمان ومكان. "هو خَبَّرَ": تأكيد آخر للوحدة الأزلية بين الآب والابن. |
|