![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المسيح يحذر بطرس (ع31-34): 31 وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! 32 وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». 33 فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبُّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ!» 34 فَقَالَ: «أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي». ع31: ينادى المسيح هنا سمعان باسمه القديم، أي الضعيف، وليس بطرس الصخرة القوية، الاسم الذي سماه به المسيح، لأن الشيطان انتهز فرصة دخول المسيح في آلامه، ووجه سهامه نحو التلاميذ ليظهر ضعفهم بل ويغربلهم كالحنطة (القمح)، وكان ذلك بسماح من الله حتى إذ يظهر ضعفهم الشخصى، يتضعون فيسندهم بروحه القدوس، فيزداد إيمانهم وتمسكهم به. ع32: لا يفنى إيمانك حتى لو سقطت بضعف إيمانك، لكن لا يتلاشى إيمانك بل تقوم وتتوب وترجع إلى الله. ثبت إخوتك يظهر هذا ضعف التلاميذ وتعرضهم جميعًا للتشكك والإنكار مثل بطرس واحتياجهم لتثبيت إيمانهم. يتقدم المسيح باتضاع ليصلى من أجلنا، مظهرا حبه وأبوته. ويتكلم هنا كإنسان مع أنه الله القادر على كل شيء، ليعلمنا الاتضاع والحب والصلاة من أجل الآخرين. ثم يظهر معنى روحي هام وهو أن التائب متى رجع عن خطاياه، ينبغي أن يعمل عملًا إيجابيًا، فيدعو النفوس للمسيح ويثبتهم في الإيمان، كما طلب من بطرس عندما يتوب أن يثبت أخوته. فالتائب يشعر بالخطاة الذين مثله فيحنوا عليهم ويشجعهم. ع33: ذكر هذا الحديث في (مت26: 33-35). هنا يظهر اندفاع سمعان بطرس الناتج عن حب ولكن بعدم تعقل، فوعد ألا يترك المسيح حتى إلى السجن والموت، متناسيًا ضعفه وحاجته إلى مساندة الله. من أجل هذا وَّجه المسيح الحديث له قبل باقي التلاميذ، ليعلمه ويعلمهم الاتضاع والتوبة والاستناد على معونة الله. ع34: نادى المسيح سمعان بإسمه هذا رغم أنه أسماه بصخرة أي بطرس، ولكنه سيضعف وينكره ثلاث مرات، وأعطاه علامة وهي صياح الديك بعد هذا الإنكار. فالديك يعترف باسم الله بصوته المعروف، أما بطرس الإنسان فينكر المسيح ويقول لا أعرفه. وقد نبه المسيح أيضًا بطرس لعدم الإنكار قائلًا أنت تعرفنى فاحترس أن تقول أنك لا تعرفنى، ومع هذا التحذير أنكره بطرس. |
![]() |
|