نا نأتي لعنصر آخَر من الطبيعة، وسأكتفي فقط بما ورد في حديث المسيح النبوي لتلاميذه «لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ... فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا... هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ... لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ» (متى٢٤: ٢٤-٢٨).
فالمسيح يحذر اليهود، أنه في المستقبل سيدّعي الكثيرون كذبًا أنهم مسحاء وأنبياء، ويأتون للأمة اليهودية التي تكون ماتت حينها وأصبحت بلا نفع، تمامًا مثل الجثة الهامدة المتعفنة، لأنها رفضت المسيح الذي جاء خصيصًا لها.