رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي، وَلُطْفُكَ يُعَظِّمُنِي. إن الترس كما ذكرنا آلة دفاعية في الحرب، فمعنى هذا أن الله قد حمى داود في حروبه من سهام العدو، فتغلب عليهم، فكان يصيب الأعداء، أما هو فكان الله يحفظه. وهذه نعمة كبيرة يتمتع بها المحارب الروحي عندما يصلى ويتضع أمام الله، فيدخل في كل عمل وخدمة وينجح، فهو يدوس الشياطين ولا يستطيعون أن يؤذوه. إن ترس الخلاص كما يذكر لنا بولس الرسول هو الإيمان (أف6: 16). فداود وكل أولاد الله يحميهم الإيمان من سهام الشياطين، فلا ينزعجون من تشكيكاتهم، فيواصلون الحرب وينتصرون. إن يمين الله هي قوته التي تساند داود، فسر القوة والعظمة في داود راجعة لله في ترسه ويمينه ولطفه، وهذا يبين اتضاع داود الذي ينسب كل نعمة عنده لله. إن داود يشعر أن عظمة الملك ومكانته العالية بين الأمم المحيطة به ناتجة من حنان الله ولطفه. ففى أيام داود تحقق وعد الله في اتساع مملكة بني إسرائيل؛ لتمتد من نهر مصر إلى الفرات، كل هذا بفضل الله. في الترجمة السبعينية "لطفك يتلمذنى"، فداود يشعر أن الله يعطيه قوة أمام الآخرين، ولكنه يعلمه بلطف وحنان أبوى كيف يسلك، بل يعلمه أيضًا كيف يكون لطيفًا مع الآخرين. |
|