![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا. إنكار وجود الله هو جهل؛ لأنه من ينكر الله يعلن أن طبيعته الإنسانية غير خالدة وستفنى، فهو يحقر من نفسه ويجعلها مثل الحيوانات. وإما أن الله موجود وهو بجهله ينكر وجوده، فهو يعرض نفسه للعقاب بسبب فساده فهو في الحالتين جاهل. الجاهل ينكر الله بفكره، ويشعر بذلك في قلبه، سواء أعلن هذا بلسانه أم لم يعلن، فهو في الحالتين ملحد وجاهل. كلمة جاهل بالعبرية هي "نابال" أو "باهت"، أو "جاف" مثل أوراق الخريف، بمعنى أنه تافه ولا معنى لكلامه وحياته؛ لأنه فقد الله مصدر الحياة. إنكار الله يبيح للجاهل أن ينغمس في الفساد والشر، ويبتعد عن الصلاح. وانغماس الإنسان في الشر يجعله ينكر الله؛ ليبرر ويبرئ نفسه ولا ينخسه ضميره. الجاهل يسقط في ضعف العقل والقلب، فالعقل لم يفحص الكتب المقدسة ويفهم الطبيعة، فيفهم أن وراءها الله، والقلب ضعف أمام شهوات العالم وفسد، أي انحرف عن الصلاح وسقط في رجاسات وقذارة الشر. |
![]() |
|