حين أقام الله عهده مع بني لاوي، خاصة مع هرون وبنيه، لم يضع عليهم نيرًا ثقيلًا. قدم عهدًا "للحياة والسلام". أفرزهم الله لكي يكونوا علة حياة لشعبه، وسلام لهم، خلال خدمتهم المقدسة.
إن كان الله قد قطع عهدًا مع شعبه، فإنه قطعه على وجه الخصوص مع سبط لاوي. "إذ كلم الرب موسى، قائلًا: أما سبط لاوي فلا تحسبه، ولا تعده بين بني إسرائيل، بل وكل اللاويين على مسكن الشهادة... هم يحملون المسكن وكل أمتعته، وهم يخدمونه، وحول المسكن ينزلون" (عد 3: 12). كما قال له: "وقرِّب إليك هرون أخاك وبنيه معه من بين إسرائيل ليكهن ليّ" (خر 28: 1)، كما قيل: "هرون قدوس الرب" (مز 106: 16).