اليمين: ترمز للبركة وطاعة الوصية، أي العطاء لأجل الله. ويقصد أيضًا أن يكون العطاء في الخفاء، حتى يكون مخفيا عن أقرب الناس لنا، مثل قرب اليد من الأخرى، حينئذ تكون الصدقة لأجل الله فقط، فننال المكافأة الأبدية، التي تكون أمام كل الخليقة، بل وأيضا يباركنا الله في حياتنا الأرضية أمام الكل.
وليس معنى هذا أن لا يعطى الإنسان إذا كان هناك من ينظره، فلا نمنع العطاء بسبب عدم أمكانية إخفائه، ولكن ليكن لنا روح الخفاء، وعدم الانشغال برأى الناس.
"المراؤون": من يُظهرون غير ما يُبطنون، فمظهرهم عمل الرحمة، وحقيقتهم الكبرياء وطلب مديح الناس؛ ويقصد هنا الكتبة والفرّيسيّين.
"في المجامع وفي الأزقة": حيث يكثر الناس ليقدموا مديحا أكبر لهم.