رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ولما قربوا من أورشليم إلى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه" [1]. "ولما قربوا من أورشليم" يعلن أن الطريق مهما بدا لنا ضيقًا وكربًا لكنه قصير للغاية، فإن أورشليم السماوية ليست ببعيدة عنا بل هي قريبة منا جدًا، أو نحن صرنا قريبين منها جدًا بدخولنا موكب آلام المسيح، لهذا كانت كلمات السيد المسيح الأولى في كرازته: "قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 1: 15؛ مت 4: 17). وهذا ما أعلنه السابق له الذي أعد له الطريق، بقوله للشعب: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت 3: 2)، وهي ذات الكلمات التي وضعها السيد في أفواه تلاميذه حينما أرسلهم للكرازة (مت 10: 7). لقد جاء السيد المسيح ليقود موكب الصليب بنفسه، به صرنا قريبين من أورشليمه الحقيقية، ملكوته السماوي، لندخل به فيها، قائلين مع الرسول: "ولكن شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين، ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان" (2 كو 2: 14). |
|