31 - 01 - 2024, 01:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
كثيرون سقطوا في كارثة لأجل الذهب،
فأضحى هلاكهم أمام وجوههم [6].
v في مثل لعازر والغني (لو 16: 19-31) أخيرًا صار الغني شحاذًا يطلب من الفقير، ويسأل من مائدة ذاك الذي كان جائعًا وملقيًا لأفواه الكلاب. لقد تبدَّل الحال، وعرف كل واحدٍ من هو الغني الحقيقي ومن هو الفقير بحقٍ، فظهر لعازر أغنى من الكل، والآخر أفقر الجميع.
كما في المسارح يلبس المُمَثِّلون قناعات الملوك والقادة والأطباء والمُعَلِّمين والأساتذة والجنود، لكنهم هم ليسوا كذلك في حقيقتهم، هكذا الغِنَى والفقر هنا مُجَرَّد أقنعة، إن جلست في مسرح ورأيت إنسانًا يرتدي قناع ملك فلا تغبطه ولا تحسبه قد صار ملكًا، ولا تشتهي أن تكون مثله... هكذا الغني هنا غالبًا ما يكون فقيرًا (في أعماقه)، إن نزعت عنه قناعه، وكشفت ضميره، ودخلت إلى فكره، غالبًا ما تجد فيه فقر الفضيلة، وتجده منتميًا إلى أدنى الطبقات.
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم
|