إنَّ التَّاريخ الرُّوحي يُصنع من الدَّاخل وليس من الخارج على مثال حبة الحنطة التي تكلَّم عنها يسوع: " إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها.
وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيرًا" (يُوحَنَّا 12: 24). من المَوتِ تُولدُ الحَياة، هذا قانون الطبيعة. ومن هنا نفهم كلمات يسوع لتلاميذه: "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريَدِ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها" (متى 16: 24-25).