منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2024, 10:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,129

مثال الحنطة والزوان والذي نعرفه جيدًا وله معاني روحية رائعة ولكن بالتدقيق قد تبرز أسئلة





مثال الحنطة والزوان.

مثال الحنطة والزوان والذي نعرفه جيدًا وله معاني روحية رائعة ولكن بالتدقيق قد تبرز أسئلة.

"24 قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قِائِلًا: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ. 25 وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. 26 فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. 27 فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟ 28 فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ 29 فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. 30 دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلًا الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني». (إنجيل متى 13: 24-30).

في اغلب الأماكن الزوان Tares أو الأعشاب الضارة يتم ازالتها من البداية لكيلا تسرق غذاء المحصول فتنتج محصول ضعيف. ويتم ازالتها بسهولة لأن شكلها من البداية مختلف عن الحنطة أي القمح وشكل نبات القمح سواء في صغره أو في نموه حتى ينتج سنابل. فقد يتعجب البعض ويقول لماذا لم يتم تنقيتهم من البداية ليتوفر غذاء أكثر للقمح؟ وهذا ما يفعله المزارعين حاليا. فالمعنى الروحي معروف لترك فرصة للأشرار حتى وقت الدينونة. ولكن السؤال سيصبح أن المثل لا يتفق مع ما يفعله المزارعين فهل هو مثل خطا حتى لو معناه صحيح؟ بالطبع لا وكلام الرب يسوع المسيح دقيق جدًا ولكن في الخلفية البيئية التي يتكلم عنها الرب يسوع يفهم أكثر. فالزوان المذكور هنا في اليوناني ζιζάνιον، 2215

هو بيئيا نوع من الزوان، موجود في أرض إسرائيل وهو الأكثر شيوعًا من بين الأنواع الأربعة في إسرائيل، وهو يسمى باللغة الدارجة الملتحي، وينمو في حقول الحبوب، وخلال المراحل المبكرة من النمو، كان من الصعب جدًا التمييز بينها لأنها تبدو فعلا وكأنها قمح. بطول القمح والشعير، ويشبه القمح في المظهر. ولهذا كان يلقبها اليهود قمحًا فاسدًا لأنها نفس شكل القمح أثناء النمو. بل بعضهم أضاف قصص انه كان في الأصل قمح وفسد بفساد الطبيعة. وأطلق عليه الحاخامون اسم "الزوان". ووصفوها بأن هذه البذور سامة للإنسان والحيوانات العاشبة، وتتسبب في النعاس والغثيان والتشنجات وحتى الموت (وهي غير ضارة بالدواجن). وبالفعل بيئيا صعب فصل النباتات هذه عن القمح حتى تنضح فيتضح نوعها، فيمكن المخاطرة بفصلها ولكن سيتم نزع بالخطأ نسبة مرتفعة من الحنطة. فلهذا المثال بيئًا صحيح لأنه يخسر بعض غذاء التربة لكيلا يضحي بقمح جيد.

وملاحظة أخرى وهي أن التوراة علمت أن المزارع لا ينبغي له أن يزرع نوعين مختلفين من البذور في حقل واحد (تث 22: 9). فهذا الشرير (المقصود به الشيطان) هو ليس فقط ضايق صاحب الكرم ولكن فعلته هذه تخالف الوصايا وهذا يوضح بالإضافة للمعاني الروحية الكثيرة للمثل بأن الوصايا لابد أن تتبع. ملحوظة متى البشير يركز على أن التلاميذ طلبوا من الرب يسوع تفسير مثال الزوان.

"حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ" (إنجيل متى 13: 36-43)

فالرب يسوع المسيح له كل المجد بنفسه فسر المثل فلا يحتاج تفسير أكثر ولكنهم لم يتعجبوا لماذا السيد لم يأمر من البداية بإزالة الزوان لأنهم كيهود يعرفون هذا النوع من الزوان وتشابهه مع الحنطة فمن الخطأ إزالته.

أخيرا الرب يسوع يكمل تفسيره لمثال الحنطة والزوان بعد طرح الأشرار في اتون النار بتعبير "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ." هذا أيضًا تعبير يهودي فيقول اليهود "إن وجوه "الأبرار"، كما يقولون، في الوقت القادم، ستكون דומות לחמה، "مثل الشمس"، والقمر، والنجوم والكواكب، والبروق، والزنابق، ومصباح المقدس." وأيضًا يقول اليهود تعبير شهير عندهم "إيلوهيم في الوقت القادم، سيُجمِّل جسد "الأبرار"، كجمال الإنسان الأول، عندما دخل الفردوس، وفقًا لإشعياء 58: 11 وأن ​​الروح، بينما هي في كرامتها، ستُدعم بالنور الأعلى، وستُلبس به؛ وعندما يدخل الجسد بعد ذلك، فإنه يدخل بهذا النور؛ وعندئذٍ يضيء الجسد، כזהר הרקיע، "كضياء السماء": كما قيل في دانيال 12: 3."

ولكن نقطة هامة هنا فيها يؤكد الرب يسوع المسيح مع تلاميذه اليهود أن ما يعرفونه أن الذي سيفعل هذا هو يهوه إيلوهيم وهنا يؤكد لهم أنه هو ابن الإنسان يهوه إيلوهيم الظاهر في الجسد هو الذي سيفعل ذلك عندما يقول لهم " يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ. . ." فهذا التعبير هو إعلان لاهوت بالمفهوم اليهودي.

خاتمة.

سؤال جانبي وهو لماذا لم يعترض اليهود أنه يكلمهم بأمثال؟ السبب أنهم متعودين على هذا فلم يكن هناك شكل من أشكال البلاغة اليهودية أكثر استخدامًا من الأمثال. وتضايق اليهود عندما بدأت تقل الأمثال. ويقال، في التلمود، أنه منذ وفاة الحاخام مائير، توقف أولئك الذين تحدثوا بالأمثال. وتكثر الكتب اليهودية القديمة بهذه الطريقة من الأمثال، ولهذا سمى بعض الراباوات القدامى دينهم بالمثلاية؛ "إن الأمثال كانت مطوية داخل أغطية الاحتفالات؛ وكانت خطابتهم في عظاتهم تشبهها. ولكن من العجيب حقًا أن أولئك الذين كانوا مولعين بالأمثال وتلذذوا بها؛ وبارعين في شرحها، ظلوا في القشرة الخارجية للاحتفالات، ولم يتمكنوا من استخراج المعنى الرمزي والروحي لها؛ ولم يكن قادرًا على استخراجها. فهم يرون القشرة ولا يرون النواة.

ولطن مرة أخرى كانت هذه امثلة من الكثير جدا الذي يوضح أهمية الخلفية البيئية لفهم أعمق وأروع لكلمات الكتاب المقدس.







والمجد لله دائما
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مثل الحنطة والزوان ما هو الزوان؟
مثل الحنطة والزوان (24:13-30)
مثل الحنطة والزوان
الحنطة والزوان
مثل الحنطة والزوان


الساعة الآن 08:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025