الحياة والموت أمام البشر، فما يختاره الإنسان يُعطَى له [17].
يُقَدِّس الله حرية الإرادة للبشر. فمن حق الإنسان الخيار بين "النار والماء"، و"الحياة والموت". هذا يحمل صدى ما ورد في سفر التثنية كي يحث المؤمن على الاختيار (تث 30: 19).
الله في محبته العجيبة للبشرية يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبِلون (1 تي 2: 4). في نفس الوقت يهتم بتكريم الإنسان، فلا يُقَدِّم عطيته السماوية دون أن يكشف عن حرية الإنسان. يُقَدِّم له نعمته تسنده. لعلّه يقصد بالنار أن يُجاهِد المؤمن محتملًا نيران التجارب والمتاعب بفرحٍ من أجل الأبدية، ولا يمد يده إلى الماء أي الرغبة في الحياة الباردة والتراخي. من حق الإنسان أن يختار الحياة خلال نعمة الله، أو في تراخٍ يختار الموت الأبدي [17]. إذ يختار المؤمن الحياة الأبدية لا الموت يلتصق بالمسيح فيملك في قلبه، ويُبطَل الموت كآخر عدو (1 كو 15: 26).