من المعتاد أن يُقَال عن المتكبر إن به أرواحًا متعالية. وهذا صحيح، لأن الريح تُدعَى روحًا. وبهذا كُتب: "النار والبرَد والثلج والضباب الريح العاصفة Spirit of tempest" (مز 8:148) حقًا إن المتكبر يُدعَى منتفخًا، كما لو كان متعاليًا مع الريح. وهنا يقول الرسول: "العلم ينفخ، ولكن المحبَّة تبني" (1 كو 1:8)... لنفهم بالحقيقة أن المساكين بالروح هم المتواضعون وخائفو الله، أي الذين ليس لديهم الروح التي تنتفخ. بالحق ليس للتطويبات أن تبدأ بغير هذه البداية، ما دامت موضوعة لأجل بلوغ الحكمة العالية "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز10:111)، ومن الناحية الأخرى "الكبرياء أول الخطايا" (راجع سي 5:10). إذن ليبحث المتكبر عن الممالك الأرضية ويحبها، ولكن "طوبى للمساكينبالروح، لأن لهم ملكوت السماوات".