كما يسلك قائد الشعب هكذا يسلك وزراؤه، وجميع سُكّان المدينة مرآة حاكمها [2].
القائد مُعَلِّم لمن هم حوله ومن هم تحت سلطانه. يقوم بالتعليم ليس بالكلام بل بالأكثر بتدبيره وسلوكه. لا يقوم دوره على التدبير الحسن للأمور فحسب، وإنما يقودهم بالتقوى خاصة في مخافة الربّ. ولعل أعظم مثل في العهد القديم هو موقف داود عندما طلب منه مرافقوه العسكريون أن يقتل شاول الملك الذي كان يتعقَّبه وقد سقط بين يديه، فقدَّم لهم درسًا عمليًا في عدم الانتقام من ذاك الذي كرَّس طاقاته الملوكية لقتله (1 صم 24: 1-8).