رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقفنا مع فئات يمكن أن تسيئ إلينا [1- 7] يقول الرسول بولس: "إن أمكن فسالموا جميع الناس" (رو 12: 18). وفي نفس الوقت يُحَذِّرنا ابن سيراخ من مقاومتنا للمقتدرين أصحاب السلطة كالنبلاء والأشراف وقادة المجتمع [1] لئلا يصيروا أعداء، وتشاجرنا مع الأغنياء [2]، ومن الجدال مع كثير الكلام صاحب الصوت العالي (الثرثار) [3؛ أم 26: 20: 21]، ومزاحنا مع المازحين غير المهذبين بأسلوبٍ غير لائق [4]، وتعييرنا لتائب، فنضيف وقودًا للنار. مع ما اتَّسم به ابن سيراخ بتركيزه على الحكمة الإلهية التي نتمتَّع بها خلال نعمة الله والالتصاق به واللهج في كلمة الله، والتذوُّق الدائم للإيمان بالله، يطالبنا أن نضع في اعتبارنا حساب النفقة. النفقة هنا لا تتركَّز في المال أو القوة أو السلطة أو المواهب، وإنما إعطاء الأولوية للفكر المقدس والدراسة المتزنة. لكي نشهد لإيماننا الحيّ يليق بنا ممارسة الشجاعة في تروٍ دون تهور، والاتكال الكامل على الله مع إدراك إمكانياتنا التي هي عطاياه لنا، وإمكانيات الغير حتى لا نصطدم بهم. يليق بنا العطاء بسخاءٍ في الربّ دون التبذير أو البخل، والعمل الدائم مع مراعاة إمكانياتنا الروحية والصحية وقدراتنا العلمية والفكرية. |
|