رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتب سيراخ لطبقة الحكماء اليهود، الذين اهتموا بالفلسفة مع تجاهلهم للسلوك بحسب الشريعة خاصة في مصر، الذين تولُّوا مناصب هامة بجانب الكهنة والأنبياء "لأن الشريعة لا تبيد (تختفي) عن الكاهن، ولا المشورة عن الحكيم، ولا الكلمة عن النبي" (إر 8: 18). هذا العمل الذي صار نافعًا لليهود في كل الشتات. يرى البعض أن يشوع بن سيراخ استطاع بحياته وفكره المقدس أن يسد الفجوة بين الحكماء القدامى أصحاب الأمثال من جهة والربيين (كُتَّاب التلمود)، مُعَلِّمًا أن الحكمة تطورت من خلال الخبرة العملية. كما قدَّم الله كمصدر لكل حكمة، وأَكَّد بروح الله أن بدء الحكمة مخافة الرب. "الحِكْمَةُ بَنَتْ بيتها. نحتتْ أعمدتها السَّبْعَة" (أم 9: 1) ويُفَسِّرها مثلهم، وهذا يعني معرفة الله كخالقٍ وسيدٍ، والتعهُّد له بتبعيته والثقة فيه وتمجيده، وينتهي كل ذلك إلى حياة التقوى الشخصية، كما يؤكد أن الإنسان الذي له هذه الحكمة يقتني السعادة والخير والحياة الطويلة[18]. هذا العمل هو جسر نعبر به على فهم بعض تعاليم الربّيين (المُعَلِّمين اليهود) القدماء كما يُدخِلنا في جو العناصر الحكميّة التي نجدها في العهد الجديد. |
|