رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بزوال هذه النظريات الدينية التقليدية عن الكون الذي سيطرت عليه الحياة المعنوية الروحية في الفرد والمجتمع، زالت أيضًا الدعامات التقليدية التي قامت عليها الكنيسة والدولة وكان من أثار ذلك تلك الاستنارة العقلية المجردة ونشوب الثورة والاضطراب ومنذ بداية القرن التاسع عشر بدأت عدة تساؤلات: - هل يمكن إعادة الدعائم التي تحطمت؟ - هل يعود المجتمع المحطم بنيانا راسخا وطيدًا من جديد؟ - هل يسترد العالم المسيحي إيمانه السليم الذي يعصمه من التردي في تيه الضلالات العقلية؟ هذه الأسئلة التي يجيب عنها تاريخ الكنيسة في القرن 19 كانت الثورة قد كلفت الكنيسة الفرنسية ممتلكاتها، لأن الدولة صادرتها وجعلتها ملكا لها كذلك تطورت الحوادث السياسية في ألمانيا وسادت في هذا الاتجاه نفسه وأعيد تنظيم الكنيسة بمقتضى معاهدات مع الكرسي البابوي، وعدلت حدود الإيبارشيات وفق الحدود الإقليمية على جانب هذا التطور التاريخي استيقظت روح رومانسية تغلب الخيال والعاطفة على العقل، وكانت بمثابة رد فعل للنظريات والآراء الفلسفية التي نادى بها القرن 18. |
|