رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ." (نش 2: 15). أمثلة للثعالب الصغار المفسدة لكرومنا : الثعالب الصغيرة للكذب : أنسان صادق ، كلامه نعم نعم ولالا كما أوصي رب المجد في ( مت 5 : 37 ) يتسلل الي الثعلب الصغير في موقف ما ويقول له الصدق في هذا الموقف سوف تحدث مشاكل عديدة ( هذا أسمه كدب أبيض ) لكي تنقذ زميلك وبعد أيام أو أسابيع يعود اليه ويقنعه بكذبة بيضة جديدة فيوافقه وخلال شهور قليلةتتسلل اليه مجموعة من الثعالب الصغيرة للكذب حتي أصبح الكذب سمة من سمات كلامه وفي ذلك يقول يشوع بن سيراخ ( لاتبتغ أن تكذب بشيء ، فأن تعود الكذب ليس للخير ) الثعالب الصغيرة للأدانة : أنسان محترس جدا في حديثه وقد وضع في قلبه ان لا يدين أحد وأمامه قول الرب ( لاتدينوا لكي لا تدانوا ) مت 7 : 1 ، ( من أنت الذى تدين عبد غيرك هو لمولاه ) رو 14 : 4 يتسلل الثعلب الصغير ويحكي له الأحداث ويكررها دون أن يدين الناس ثم يتدرج به لتحليل ونقد الأحداث ويؤكد له أنه نقد بناء ، ثم يدخل به الي طريق الأدانة ربما تحت ستار الأصلاح والغيرة علي الكنيسة ويستمر الثعلب الصغير في الضغط علي أدانة الغير حتي يقع في الأدانة الثعلب الصغير للغيرة والحسد : يتسلل الثعلب الصغير الي قلوب الكثير منا ويتكلم بالغيرة والحسد تجاه أخوتنا أو أصدقائنا الذين نعيش معهم ويوما بعد يوم تنمو الغيرة والحسد وتصل الي الغيظ والحقد ثم تتحول الي الحقد والكراهية وتكون كثيرا مدمرة . ولعل هذا ما حصل مع قايين وهابيل ( تك 4 : 3 – 8 ) الأخوين الأوحدين في العالم في ذلك الزمان الثعلب الصغير للكبرياء والغرور : يتسلل الثعلب الصغير الي قلب أنسان يعيش بالتواضع كما يقول الرب ( تعلموامني لأتي وديع ومتواضع القلب ) مت 11: 29 .. ويقول له عن قدراته الشخصيه ومواهبه وذكائه ويدخل الكبرياء جزئيا الي قلبه فيبدأ في مقاطعة غيره في الحديث لشعوره في داخله أنه صاحب الرأى السديد .. أويبتسم أبتسامة رضي عندما يمدح وهكذا رويدا رويدا يدخل الثعلب الصغير الكبرياء الي قلبه الثعلب الصغير لعدم أحترام الغير ، وربما أهانته : يتسلل الثعلب الصغير الي أنسان لطيف متواضع هادىء الطباع في معملته مع الناس ... ورويدا رويدا يغير قلبه بالكبرباء والغرور .. حتي تصبح كلمات فمه غير لائقه ربما دون أن يدرى . ( زوج) ، ( زوجه ) ، أخ وأخوة تجمعهما محبة حقيقية (يزيل الكلفة بينهما ) لاتكون بينهما كلمة شكر أو تقدير ويفقدا أحترامهما... أصداء يعيشون بمحبة (المرح الزائد ) يتهكمون علي بعضهما البعض وتمتلأ أفواههم بألفاظ جارحه الثعلب الصغير للزنا : ربما يتسلل الثعلب الصغير عن طريق الحواس ولذلك أوصانا رب المجد ( كل من ينظر الي أمرأة ويشتهيها فقد زني بها في قلبه فأن كانت عينك اليمني تعثرك فاقلعها والقها عنك وأن كانت يدك ايمني تعثرك فاقطعها والقها عنك ) مت 5 : 28 – 30 ... وقد يتسلل عن طريق المعاشرات الردية ولذلك يوصينا معلمنا القديس بولس الرسول بأن ( المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة ) 1 كو 15 : 33 وقد يتسلل خلال علاقة بريئة عن طريق دالة زائدة أو أنحراف في المشاعر يبدأ طفيفا جدا ثم يزداد يوما بعد يوم .. أنه نفس الثعلب الصغير الذى نسلل الي قلوب وحياة داود وسليمان وشمشون وكثيرين فطوبي يا أحبائي لمن يحفظ كرم قلبه ويقوى مغاليق أبوابه الثعلب الصغير لليأس وصغر النفوس : الذى يتسلل الي قلوب كثيرين ويملأها باليأس وصغر النفس ويوصلها الي الدمار ... ولذلك يقول الوحي الآلهى على فم ميخا النبي ( لاتشمتي بي يا عدوتي أذا سقطت أقوم ) مي 7 : 8 ... ويوصي القديس بولس الرسول أهل تسالونيكي قائلا ( شجعوا صغار النفوس ، أسندوا الضعفاء ) 1 تس 5 : 14 ...( أنسان كل ما يقع في خطية يتسلل اليه الثعلب الصغير الي قلبه ويصب فيه جرعات من اليأس وصغر النفس ويقول له : لا أمل في توبتك .. فكلماتقوم تسقط .. وأن قمت اليوم فسوف تسقط غدا .. ) هذا القيام والسقوط لا يسمي توبة .. أين حياتك من أبائك القديسين ؟ .. وهكذا حتي يقع الأنسان في اليأس الكامل ويشعر بصغر النفس الثعلب الصغير لهموم هذا العالم : أنه الثعلب الصغير الذى يتسلل الي قلوب الكل فمن منا يا أحبائي لا يتعرض لهموم هذا العالم ... لكن أولاد الله يحفظون قلوبهم ولا يسمحون له بالدخول الي قلوبهم وهم يلقون كل همهم علي الرب ( ملقين كل همكم عليه لأنه هويعتني بكم ) هكذا قال معلمنا القديس بطرس الرسول في ( 1 بط 5 : 7 ) .. أما من يسمعوا كلام هذا الثعلب فيسوع المسيح قال لهم في مثل الزارع ( الذين زرعوا بين الشوك .. هؤلاء هم اللذين يسمعون كلمة الله وهموم هذا العالم . تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر ) مر 4 : 18 – 19 الثعلب الصغير لمشغولية هذا العالم : وهي التي تتسلل الي أنسان ناجح جدافي عمله وله علاقة قوية بربنا ومواظب أسبوعيا علي حضور القداس والتناول ويحضر أجتماع درس الكتاب وأجتماع الصلاة .. وفي نجاحه في عمله تكثر مشغولياته فيقول له الثعلب الصغير أن يعتذر أولا عن أجتماع الصلاة بحجة ضيق الوقت .. وبعد يومين أن يعتذر عن أجتماع درس الكتاب وبعد يومين آخرين يعتذر عن المناولة لعدم وجود وقت للأعتراف ويهمس في أذنه أن العمل عبادة .. أنت قلبك مع ربنا .. وينجح الثعلب الصغير في أبعاده حتي عن القداس الآلهي الثعلب الصغير للتراخي والكسل : قصة عن أحد الرهبان قد تسلل الثعلب الصغير اليه .. فقد كان في بدأ حياته مواظبا علي تسبحة نصف الليل بالكنيسة ونجح الثعلب الصغير بعد شهور أن يجعله يتراخي ويكسل عن الذهاب الي الكنيسة في منتصف الليل حيث قال له : أنه مجرد يوم واحد ، وصحتك اليوم عليلة ، الطقس بارد ثم تركه عدة شهور منتظم في حضور الكنيسة وجائه بحجة أخرى وجعله يغيب عن الكنيسة .. ثم تركه شهر واحد وجائه مرة ثالثة وأستمر معه هكذا بخطة طويلة المدى حتي نجح بعد 3 سنوات أن يجعله يذهب للكنيسة مرة واحدة في الأسبوع .. ونسي هذا الراهب قول معلمنا القديس بولس الرسول ( غير متكاسلين في الأجتهاد ، حارين في الروح ، عابدين الرب .. مواظبين علي الصلاة ) رو 12 : 11 – 12 لذلك قال الرب ( خذوا لنا الثعالب ، الثعالب الصغار المفسدة الكحروم ) |
|